قدم رؤساء حكومات الولايات الألمانية عددا من المقترحات لوضع نماذج محتملة من أجل مواجهة ملف اللجوء، من بينها ترحيل اللاجئين، حيث يعتزم الرؤساء الـ 16 توجيه دعوة مشتركة للحكومة الألمانية لوضع النماذج.
وتهدف الخطة لوضع إجراءات لمواجهة اللجوء في دول خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما وافق عليه رؤساء حكومات الولايات قبل اجتماعهم مع المستشار أولاف شولتس يوم الخميس (20 يونيو/حزيران) الحالي.
وتضمنت الورقة التي قدمها رؤساء الحكومات موقفهم من القضية، حيث دعوا حكومة شولتس إلى “وضع نماذج ملموسة لتنفيذ إجراءات اللجوء في دول عبور ودول ثالثة، والتعامل مع التغييرات الضرورية في قواعد الاتحاد الأوروبي وقانون اللجوء الوطني، على وجه الخصوص”.
وبحسب ما نقله موقع مهاجر نيوز فقد أبدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي تشككا في أن مثل هذه القواعد من شأنها أن تقلص الهجرة غير الشرعية إلى حد كبير، وقال شتيفان فايل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى: “لا أعتقد ان هذا سيكون حلا لمشكلاتنا الهيكلية”.
وفيما يتعلق بالنقاش حول نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، على غرار ما تعتزم القيام به دول مثل بريطانيا وإيطاليا، قالت فيزر إن هذه الخطوة يمكن أن تكون “لبنة صغيرة” ولكنها لا تعني تغييرا في وضع الهجرة في ألمانيا.
وعلى صعيد آخر، أعرب الاتحاد المسيحي، المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن رضاه، ودعا هندريك فوست رئيس وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا شولتس إلى النظر في الاتفاق بين الولايات الاتحادية باعتباره تفويضا “للتعامل مع حل الدولة الثالثة بحذر وجدية وتصميم”.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى النموذج الإيطالي مع ألبانيا، وقالت: “تم الاتفاق على حد أقصى يبلغ 3000 لاجئ في هذا النموذج.. هذا جزء صغير جدا أيضا.”
وأكدت أنه لن يتم التمكن من تحقيق تخفيض حقيقي في أعداد طالبي اللجوء من خلال لائحة نقل إجراءات اللجوء إلى دولة ثالثة، وأردفت أن هذه الخطوة “لن تغير قواعد اللعبة”، قائلة إن بريطانيا على سبيل المثال ظلت تتفاوض على مدار 18 شهرا دون أن تتوصل إلى نموذج قابل للتطبيق.
وأعربت فيزر عن ثقتها في إيجاد حلول قريبة الأجل لترحيل “المجرمين الخطرين، والخطرين الإسلاميين إلى أفغانستان وسوريا”.
وخلال مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، قالت فيزر في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في وقت سابق من يوم الخميس: “نقوم بشكل محدد للغاية بإجراء مفاوضات بهذا الخصوص ونحن واثقون من أننا سننجز هذا الأمر لهذه الفئة”، لافتة إلى أن الأمر “يتعلق بفئة صغيرة”.
ورفضت الوزيرة الألمانية أن تسمي علانية الدول التي تجري معها محادثات بهذا الخصوص، وقالت:” لا نريد تعريض المفاوضات الملموسة التي نجريها حاليا للخطر. وأنا متأكدة من أننا سنحقق نجاحات قريبا جدا”.
يذكر أن الحكومة الألمانية تعكف على دراسة مدى إمكانية ترحيل هؤلاء الأشخاص في الحالات المتعلقة بأفغانستان عن طريق دول مجاورة؛ وتعد أوزبكستان على سبيل المثال من بين الدول المرشحة حتى الآن للتعاون مع الحكومة الألمانية في هذا المجال.