رفضت المحكمة الأوروبية العامة طلب “محمد عصام شموط” رئيس مجلس إدارة شركة أجنحة الشام للطيران شطب اسمه من قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لارتباطه بسلطة الأسد.
وقالت المحكمة إن “شموط” فشل في إثبات عدم ارتباطه، حيث أن المجلس الأوروبي التزم بأسباب الدولة والحق في الحماية القضائية الفعّالة ومبدأ التناسب.
واحتجّ “شموط” بمصادرة سلطة الأسد لممتلكاته بسبب عدم سداد الديون المتراكمة عليه، جراء فرض غرامات ومستحقات، لكن المحكمة اعتبرت أن تلك الحجة “ليست كافية لدحض افتراض الارتباط”.
وحجزت وزارة النقل بسلطة الأسد في أواخر عام 2019، احتياطيا على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرجلي الأعمال محمد أنور شموط ومحمد عصام شموط مالكي شركة “أجنحة الشام للطيران”، وذلك جراء عدم تسديدهما الديون المترتبة عليهما لصالح مؤسسة الطيران العربية السورية وقيمتها 14.5 مليون دولار.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على عصام شموط في يوليو من عام 2022، باعتباره أحد أبرز رجال الأعمال الداعمين لسلطة الأسد، حيث تم تجميد أصوله وحظر سفره.
وبصفته رئيس مجلس إدارة شركة الطيران ورئيس “مجموعة شموط التجارية”، فقد صنفته لائحة العقوبات الأوروبية على أنه “رجل أعمال رائد يعمل في سوريا، وداعم لسلطة الأسد”.
وتعمل مجموعة شموط في قطاعات متعددة منها السيارات، الصلب، الطيران، الشحن، البناء، والعقارات، وهي إحدى أكبر مجموعات الأعمال المرتبطة بسلطة الأسد.
من هو شموط؟
يعتبر عصام شموط أحد أوجه رجال الأعمال البارزين والمرتبطين بسلطة الأسد، ومن أبرز مشاريعه شركة الطيران التي تأسست عام 2007، وهي أول شركة طيران خاصة في سوريا.
وإلى جانب ذلك يدير المذكور “مجموعة شموط التجارية” والتي تعمل في قطاعات واسعة، وحاولت مع “أجنحة الشام” الالتفاف على العقوبات الأوروبية.
وشمّوط واحد من بين عدة رجال أعمال تمت الإطاحة بهم بعد تنفيذهم مهمات مالية لصالح سلطة الأسد، حيث تستخدم أشخاصا معينين كواجهات اقتصادية.
تورط المذكور في نقل عناصر روس وإيرانيين للقتال ضد السوريين، فضلا عن نقل الأسلحة والذخائر والعتاد لصالح الميليشيات الإيرانية.
واستعمل شموط أيضا شركة “أجنحة الشام” وسيلة لتهريب مئات المهاجرين من بنغلادش إلى ليبيا، حيث يعبرون المتوسط نحو أوروبا، كما نقل عددا كبيرا من السوريين إلى ليبيا بهدف تجنيدهم لصالح فاغنر، أو متابعتهم رحلة الهجرة.
وكانت الشركة قد حصلت على طائرة جديدة من طراز “إيرباص A320” من الإمارات العربية المتحدة، عبر شركة طيران وهمية تحمل اسم “كوينز إير”.