حلب اليوم – الرقة
تشهد مدينة الرقة أزمة حادة في توفير وسائل التبريد، مع تصاعد درجات الحرارة التي بلغت ذروتها إلى 45 درجة مئوية نهارًا، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة لسكان المدينة الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار قوالب الثلج.
وبحسب مراسلة حلب اليوم، فقد تراوحت أسعار قوالب الثلج في معامل التصنيع بمدينة الرقة بين 10 و15 ألف ليرة سورية، رغم وجود حوالي 90 معملًا للثلج في المدينة.
تقول مراسلتنا: “هذا الارتفاع الكبير في الأسعار جعل من قوالب الثلج رفاهية لا يستطيع الكثير من السكان تحملها، مما زاد من معاناتهم في ظل الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة”.
وأوضحت أن كثرة أعطال مولدات الكهرباء “الأمبيرات” تفاقم الأزمة، حيث أصبح انقطاع التيار الكهربائي أمرًا شائعًا، مما دفع بعض الأهالي من الميسورين إلى شراء قوالب الثلج على الرغم من ارتفاع أسعارها.
وأشارت إلى أن السكان يعتبرون أن شراء الثلج “بالغالي” هو الحل الوحيد للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة، على الأقل لتبريد المياه والأطعمة الأساسية.
وفي محاولة للترويح عن أنفسهم وسط هذه الظروف القاسية، يلجأ بعض سكان الرقة إلى نهر الفرات للاستمتاع بالقليل من البرودة، وفقا لمراسلتنا التي اعتبرت أن هذا الحل البسيط يوفر لهم بعض الراحة المؤقتة من موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة الشرقية، وخاصة مدينة الرقة في شمال شرق سوريا.
وهذا وتعجز الإدارة الذاتية -الذراع المدني لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”- من توفير الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات، لضمان حياة أكثر استقرارًا وراحة للسكان الذين يكافحون يومياً للتغلب على الأزمات المستمرة، بحسب مراسلتنا.