يشتكي السكان في مدينة حمص وسط البلاد، من تراكم القمامة في بعض الأحياء والشوارع، الأمر الذي زاد بشكل ملحوظ موخرا، وسط إهمال من قبل سلطة الأسد.
وقال المشتكون لموقع أثر برس إن القمامة تتراكم عند الحاويات، منذ حوالي الأسبوع، في غياب تام لآليات رفع القمامة، ناهيك عن الروائح التي تنبعث نتيجة ارتقاع الحرارة مع انتشار الحشرات، وموجة حر شديد.
وأكد مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس عماد الصالح عدم تزوّد آليات رفع القمامة بالمحروقات، وهو ما أدى لتوقف نحو ثلاثة أرباعها عن العمل.
وبرر الصالح ذلك بربط الآليات بنظام التتبع الإلكتروني، منذ الخامس من الشهر الحالي، وعدم استجابة بعض الآليات للنظام المذكور، فيما استجابت حوالي 8 سيارات فقط للبرنامج.
ومع توقف العدد الأكبر من السيارات عن العمل، باتت الآليات العاملة تقوم برفع من 150 إلى 200 طن قمامة يومياً، علماً أن “حجم العمل اليومي حوالي 800 طن من القمامة”.
وتتفاقم المشكلة مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تعاني حمص حالها حال كافة مناطق سيطرة الأسد انقطاعا في الكهرباء وشحا في المياه، وضعفا في الخدمات العامة.
فوضى
تتصاعد حالة الفلتان الأمني في محافظتي حمص وحماة بشكل لافت، حيث تزايدت مؤخرا جرائم القتل، والسلب، والخطف.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بالعثور على جثة امرأة في العقد السادس من العمر وعليها آثار تعذيب، في قرية أم السرج الجنوبي، شرق مدينة حمص، منذ نحو أسبوع.
وبحسب مراسلنا فإن الجثة نُقلت بحضور مختار القرية وعدد من الوجهاء إلى مستشفى المخرم الوطني، ثم إلى مستشفى الباسل لإخضاعها للكشف الطبي، وأشار إلى أن ذوي القتيلة يعتقدون أن الدافع وراء الجريمة هو سرقة مصاغها ومبلغا ماليا كان بحوزتها.
وفي سياق متصل، عثر أهالي قرية الشيخ علي كاسون بريف حماة الشرقي على جثة متحللة لفتاة في العقد الثالث من العمر مرمية في إحدى الأراضي المهجورة، ونقلت الجثة إلى المستشفى الوطني في حماة للتحقيق في ملابسات الجريمة.
مراسل حلب اليوم قال إن الفلتان الأمني بات يأخذ منحى تصاعدياً في محافظة حمص الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، الأمر الذي ساهم في زيادة معدل الجرائم ضد المدنيين، مما جعل حياة الأهالي وأموالهم عرضة لجشع العصابات التي تمتهن عمليات الخطف والقتل للحصول على الفدى المالية.
ولفت المراسل إلى أن سلطة الأسد لم تعالج هذه الظاهرة رغم تفشيها بشكل كبير، مؤكداً ضلوع عناصر الفروع الأمنية في أغلب الأوقات بعمليات الخطف والسرقة وطلب الفدية، وأيضاً عناصر الميليشيات المحلية الموالية للأسد والمدعومة إما من قبل سلطة الأسد أو الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن معظم أحياء مدينة حمص وقراها تشهد حالة من حظر التجوال الذاتي في ساعات المساء، حيث يخشى الأهالي من عمليات السلب والخطف التي أصبحت تهديداً يومياً لهم، هذه الحالة من الرعب والقلق تشير إلى تدهور الوضع الأمني في ظل غياب أي رادع فعلي من قبل الأجهزة الأمنية.