تواصل الأسعار ارتفاعها في مناطق سيطرة الأسد، لتشمل كافة المواد، وبخاصة ما يتعلق بموسم العيد، حيث زادت الحلويات إلى الضعف، مما اضطر الكثيرين للعزوف عنها.
وقال موقع أثر برس الموالي إن ضيافة العيد من حلويات وسكاكر وشوكولا؛ جعلت العيد هذا العام “ثقيلاً على البعض”؛ حيث غابت العديد من المظاهر والطقوس التي اعتاد عليها الأهالي نظراً لارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة.
ونقل الموقع عن رمزية (ربة منزل)، قولها: “نتيجة ارتفاع الأسعار فضلت هذا العام شراء السكاكر بدلاً من الشوكولا فلا قدرة لي على مجاراتها، وسأكتفي بالفواكه أو البوظة عوضاً عن المعمول”.
من جانبه قال أحد الموظفين أنه لن يشتري السكاكر والشوكولا، متابعاً: “ضيافتي في العيد ستكون إما بوظة أو برازق وغريبة فلا قدرة لي على شراء المعمول بالفستق”.
ووصف تاجر بسوق الحميدية حركة السوق بالضعيفة، مضيفاً: “الناس لم تعد تقوى على التسوق (متل زمان)، معظم العائلات اختصرت كميات الحلويات فمن كان يشتري كيلو من الشوكولا غيّر عادة الشراء وأصبح يشتري تشكيلة سكاكر ونوكا وعدد من حبات الشوكولا من النوع الثالث بمبلغ قد لا يتعدى 200 ألف ل.س”.
وقدّر “صاحب أحد محلات الحلويات بدمشق” حركة السوق بأنها “لا تتعدى الـ 30%”، مضيفا: “كنا نظن أن صدور المنحة سيحرك الأسواق إلا أن ما هو واضح أن هناك التزامات أخرى أهم فالضيافة باتت من الرفاهية في ظل انشغال الأهالي في تأمين مستلزمات المعيشة الأساسية”.
وبات الطلب على الحلويات والشوكولا متدنيا بشكل كبير هذا العام بسبب الغلاء، حيث ارتفعت أسعار الحلويات عن عيد الفطر الماضي بنسبة 100%، وفقا لرئيس جمعية الحلويات والبوظة بسام قلعجي.
ووصل سعر كيلو الحلويات الفاخر إلى 600 ألف و”هذا النوع له زبائنه الخاصة”، وكيلو الحلو الذي كان في العيد الماضي بـ 300 ألف أصبح أصبح اليوم بـ ألف600، والذي كان بـ 350 ألف أصبح بـ 700 ألف، نتيجة غلاء المكسرات والجوز واللوز وحوامل الطاقة والسمنة والسكر، بحسب قلعجي.
ويضيف رئيس الجمعية أن حركة السوق لا تتعدى 30%، لافتاً إلى أن ضيافة هذا العيد ستعتمد على البوظة أو الفواكه الصيف ويعد بموسمه أرخص من الحلويات والشوكولا، كما أن الإقبال على الأنواع الشعبية أكثر من غيرها نظراً لانخفاض سعرها، فالأهالي يسألون عن الأنواع التي يكون عدد قطعها أكثر وسعرها أقل، ورغم ذلك يشترون ربع احتياجهم.
ولا تزال حوالي 60% من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل بسبب انخفاض الطلب ونتيجة قلة أعداد المستهلكين، ووضع الكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الأولية من سكر وطحين وزيوت ومكسرات وغيرها، وفقا لقلعجي، الذي يؤكد أن بعض ورش تصنيع الحلويات باتت تعمل على التواصي فقط وورش أخرى تبيع ما تبقى لديها من العيد الماضي كالبيتفور والبسكويت المخزن.
ووصلت الأسعار لكيلو الشوكولا من النخب الثالث إلى ما بين 90-110 آلاف، والنخب الثاني يتراوح بين 110-200 ألف، أما النخب الأول يبدأ من 250 ألف وحتى 500 ألف، فيما سجل سعر الراحة بالفستق الحلبي 450-500 ألف للكيلو؛ والراحة باللوز وصل سعرها إلى 400 ألف.
أما السكاكر فلها أنواع تبدأ من 50 ألف و75 و100 ألف للنوعية الجيدة، فيما سجل سعر كيلو الكرميلا 70 ألف، والملبس 80 ألف ليرة سوية.
وكانت البوظة والمثلجات قد ارتفعت مؤخرا عن العام الماضي بنسبة 50%، وهو ما قابله ضعف في حركة الشراء أيضا.