طالبت الولايات المتحدة سلطة الأسد بالكشف عن أسباب وفاة الطبيب الأمريكي من أصل سوري “مجد ألماز” داخل أحد سجونها، بعد أسابيع من تأكيد وفاته عبر أجهزة الاستخبارات.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان: إن ألماز، توفي أثناء احتجازه في سوريا، وإن على سلطة الأسد أن “تجيب عن ما حدث له”، مشددا على أن الحكومة الأميركية “تدعم عائلة مجد وأسر جميع المفقودين أو المحتجزين ظلما في سوريا في سعيهم للمحاسبة”.
جاء ذلك في تجمّع رفعت الإدارة الأميركية خلاله علم “الرهائن والمعتقل غير المشروع”، لتكريم كم ألماز فوق مباني البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومقر الكونغرس (الكابيتول) ووزارة الدفاع (البنتاغون).
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، “اليوم نكرم مجد كم ألماز، وهو أميركي توفي أثناء احتجازه في سوريا”، حيث “سافر إلى الدولة العربية لتقديم الخدمات الطبية لأولئك الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الحرب وشوهد آخر مرة عند نقطة تفتيش تابعة لسلطة الأسد في عام 2017”.
وتعهد بأن أمريكا “ستواصل القتال من أجل جميع الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج”.
دعوى قضائية
تعتزم عائلة الطبيب السوري رفع دعوى قضائية ضد سلطة الأسد، بسبب وفاته تحت التعذيب، وهو ما تؤكده الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
قالت ابنته مريم في تصريح سابق لقناة حلب اليوم، إن “الحكومة الأمريكية بذلت جهداً جيداً للعثور عليه ولكن يبدو أنه قُتل منذ وقت طويل.. لسوء الحظ ليست لدينا جثته، وسيحاول وكيل الأمين العام معرفة ما حدث لها ولكن قيل لنا أنه قد يكون من الصعب للغاية تحديد مكانها”.
وكان مجد ألماز وهو طبيب ومعالج نفسي من تكساس، قد اختفى في سوريا، منذ فبراير 2017 أثناء تنقله لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه تم إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد في إحدى ضواحي دمشق ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
ويعتبر ألماز واحدا من عدة أميركيين اختفوا في سوريا، بما في ذلك الصحفي أوستن تايس، الذي فقد عام 2012 عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق.
وأكدت أيضا أن العائلة تخطط لرفع دعوى مدنية، ضد سلطة الأسد بسبب مقتل والدها في سجونه، مضيفة: “في النهاية ستكون دعوى جنائية”.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس، الشهر الماضي، إن مسؤولين أميركيين توصلوا إلى معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية عالية تشير إلى وفاة مجد ألماز الذي اختفى قبل 7 سنوات أثناء تنقله في سوريا.