يشتكي الأهالي في بلدة حمورية بريف دمشق جنوبي البلاد، من سوء واقع شبكات المياه والصرف الصحي، حيث يُضطرون لشرب المياه الملوثة.
وقال عدد من الأهالي في شكوى نشرها موقع “غلوبال” الموالي، إنهم يضطرون لشرب مياه مسرطنة عبر شبكة تعود لعام 1960، وذلك بسبب تجاهل حكومة الأسد إصلاحها أو تحسين الواقع الخدمي للمنطقة.
من جانبه قال رئيس مجلس البلدة “زياد غنافر” إن شبكة المياه في البلدة تالفة بالكامل وغير صالحة للاستخدام لوجود خلط فيها مع مياه الصرف الصحي، إضافة إلى أن نسبة النترات فيها عالية.
وأكد أن المياه في هذه الآبار السطحية مسرطنة وغير صالحة للاستخدام، منوها بأن السكان “مجبرون على استخدامها”، رغم معاناتهم الكبيرة من تردي واقع جميع الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها خدمات المياه.
ولا تزال الشبكة معطلة منذ أكثر من 14 عاماً، وحتى الآن لم يتم استبدالها على غرار البلدات والقرى المجاورة، ويشير غنافر إلى أن البلدة تعاني من واقع خدمي سيىء جداً بدءاً من الكهرباء إلى الماء والاتصالات والصرف الصحي.
كما لفت إلى أن شبكة المياه الموجودة غير صالحة للاستخدام لأنه يوجد فيها خلط مع المياه المالحة “خطوط الصرف الصحي”، مبيناً أنه تتم تغذية البلدة بالمياه من خلال شبكات هوائية وتغذيتها بمياه آبار سطحية لا يتجاوز عمقها 30 متراً، وبالتالي أيضاً هذه المياه غير صالحة.
وخاطبت محافظة ريف دمشق بعدد من الكتب مؤسسة المياه لحل المشكلة في بلدة حمورية، وجاء الرد منها التأجيل “لحين تأمين منظمة مانحة لتنفيذ مشروع المياه”، وفقا لغنافر الذي بين أن تكلفة المشروع لاستبدال الشبكة تقدر بـ 5 مليارات ليرة فقط.
وأوضح أن في البلدة 9 آبار ارتوازية وجاهزة للعمل ولكنها بحاجة إلى كهرباء أو مازوت لتزويد المولدات وضخ المياه، ورغم “مخاطبة مؤسسة المياه للتزويد بالمازوت لم نلق أي رد حتى اليوم”.
وتعاني البلدة أيضاً – وفقا لغنافر – من نقص في محولات الكهرباء وهي بحاجة لمحولات جديدة وتوزيعها، حيث أن المحافظة وافقت على مشروع بقيمة231 مليون ليرة لتعبيد وإصلاح الطرق خلال هذا الصيف، لكن “الصحة أكثر أهمية”.
ويعيش في البلدة حوالي 22 ألف نسمة، وهي تتبع لناحية كفر بطنا بالغوطة الشرقية في منطقة مركز ريف دمشق، وكانت قد تعرضت للقصف والحصار من قبل قوات الأسد.