أفاد مراسل حلب اليوم بمقتل وإصابة عدد من المدنيين العاملين في مجال رعاية وحراسة المواشي بريف حمص الشرقي، صباح اليوم الخميس 6 حزيران/يونيو، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة على أطراف قرية أبو إيليا التابعة لناحية جب الجراح.
وقال لمراسلنا إن مجموعة من المسلحين، شنت هجوماً باستخدام الأسلحة النارية المتوسطة والخفيفة على مسافة 20 كم جنوب شرق جب الجراح، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، ليغادر بعد ذلك المسلحين من المنطقة مستخدمين سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أهالي مدينة حمص تأكيده وصول جثث الضحايا إلى مستشفى الباسل في حي الزهراء.
ونوّه إلى أن الجثث تعود لمدنيين من مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي والشرقي، تم تسليمها إلى ذويها بعد استكمال الإجراءات القانونية.
يشار إلى أن رعاة المواشي تعرضوا لهجمات متكررة من قبل مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة، بينما لم تتمكن قوات سلطة الأسد من إنهاء مصدر التهديد الذي يحيط بالمدنيين في المنطقة بشكل مستمر.
وتُظهر الحادثة استمرار المخاطر التي يواجهها المدنيون في المناطق الريفية لمحافظة حمص، وخاصة أولئك الذين يعملون في رعاية المواشي، في وقت تعجز فيه قوات سلطة الأسد عن توفير الأمان اللازم لحماية المدنيين من هذه الهجمات المتكررة.
وتعتبر منطقة ريف حمص الشرقي مفتوحةً على البادية التي يتحصن فيها عناصر من تنظيم الدولة وفق مصادر دولية، منها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يشكل تهديد حقيقي لأهالي ريف حمص الشرقي.
ومرت مناطق البادية في ديرالزور والرقة بموجة من هجمات شنها مسلحون، على رعاة الأغنام وقاطفو الكمأ في فترات سابقة أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، كما أن التنافس بين الميليشيات التابعة لإيران، على حيازة أكبر مساحة من المناطق التي شهدت موسم كمأ جيد، عدة اشتباكات أودت بحياة عناصر ينتمون لميليشيات محلية وعابرة للحدود، في مشهد وصفه أبناء المنطقة بأنه اقتتال على منتج أصبح له سوق اقتصادية كبيرة.