خاص – حلب اليوم
قُتل وأُصيب ما يزيد عن 20 عنصراً من ميليشيا “لواء القدس” إثر تعرضهم لكمين نفذه مقاتلو تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي بعد ظهر أمس الخميس بين منطقة الكوم والسخنة في البادية السورية.
ونقل مراسلنا عن مصدر طبي داخل مستشفى مدينة تدمر بوصول 19 جثة مشوّهة الملامح تابعة للواء القدس إلى أروقة المستشفى، الأمر الذي صعّب على الكوادر الطبية وذوي القتلى التعرف إلى هوياتهم.
وأضاف مراسلنا أن إحدى الحافلات المخصّصة لنقل المبيت العسكري الخاص بميليشيا لواء القدس تعرضت لهجوم مسلح بالرشاشات المتوسطة والخفيفة على طريق الـ M20 شمال شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي من قبل عناصر التنظيم، مما أدّى لمقتل معظم العناصر المتواجدين بداخلها.
وأضاف مراسلنا أن الهجوم وقع على الطريق الذي يشهد تواجد عشرات الحواجز العسكرية التابعة لسلطة الأسد والميليشيات الموالية لإيران على حدّ سواء، إلا أن عناصر تلك الحواجز لم تحرك ساكنًا لمؤازرة عناصر لواء القدس الذين تعرضوا للهجوم، كما تأخرت عملية إخلاء ونقل القتلى والجرحى إلى مدينة تدمر لساعات المساء الأولى بعد انتهاء الهجوم بنحو ثلاث ساعات.
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي يشهد تصاعدًا لافتًا بالعمليات العسكرية والهجمات التي ينفذها تنظيم الدولة على الرغم من حملات التمشيط البرية التي يتمّ الإعلان عنها بين الحين والآخر من قبل سلطة الأسد والميليشيات الداعمة لها.”
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.