يواجه شاب سوري احتمالية سحب الجنسية الألمانية منه، بعد أسابيع من حصول عليها، بسبب منشور مؤيد لفلسطين ولعملية طوفان الأقصى.
وقالت السلطات المحلية في مدينة هاله بولاية “ساكسونيا أنهالت” شرقي البلاد، إنها “ستعيد النظر في تجنيس شاب سوري يبلغ من العمر 18 عاماً، بتهمة “نشر محتوى يحض على الكراهية ومعاداة السامية”، كما تدرس سحب الجنسية منه “إذا لزم الأمر”.
ونقلت وكالة (د ب أ) الألمانية عن قناة (MDR) المحلية، أن قانون الولاية يشترط الاعتراف بإسرائيل لقبول طلب الحصول على الجنسية الألمانية.
وفي حال اعترف طالب الجنسية بإسرائيل “واتضح في وقت لاحق أن هذا الاعتراف لا يتوافق مع القناعة الداخلية وبالتالي كان مجرد كلام، فإن الأمر متروك للسلطة المسؤولة للتحقق من إمكانية إلغاء التجنيس”.
وكانت وزيرة الداخلية في الولاية، تمارا تسيشانغ، قد طالبت، يوم الجمعة الفائت، بسحب الجنسية من الشاب “على الفور” بسبب نشره مقطع فيديو قالت إنه “يحض على الكراهية ضد إسرائيل” وذلك قبل بضعة أشهر من تجنيسه.
أما المتحدث باسم المدينة دراغو بوك، فقد قال: “إذا تأكدت هذه الادعاءات، فإن هذا يتعارض صراحة مع المبادئ الأساسية لمدينة هاله.. يجب ألا يتم إعطاء مساحة للرسائل المعادية للسامية والمعادية للديمقراطية والتي تمجد العنف”.
وتحقق سلطات المدينة والولاية في هذه الادعاءات بشكل مكثف، ومن الممكن إلغاء التجنيس إذا ثبت أن الشاب “حصل على الجنسية على أساس معلومات كاذبة عمداً أو تحريف احتيالي أو تهديد أو رشوة”.
وكان الشاب السوري قد نشر منذ أشهر فيديو كليب احتفل خلاله بعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي، وبعد شهر ونصف الشهر من ذلك، حصل على الجنسية، حيث كان يتعين عليه أن يعلن دعمه “لحق إسرائيل في الوجود” كشرط للحصول على الجنسية.
وقالت وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا، في نهاية العام الماضي 2023، إن على من يريد الحصول على الجنسية الألمانية في ولاية ساكسونيا إعلان اعتراف “بحق إسرائيل في الوجود”، كما يجب “التأكد من عدم وجود مؤشرات على معاداة للسامية، ويجب على المتقدم التوقيع على ذلك خطياً”.