تعتزم عائلة المواطن الأمريكي ذي الأصل السوري، مجد ألماز، رفع دعوى قضائية ضد سلطة الأسد، بسبب وفاته تحت التعذيب في أحد معتقلاتها.
وفي تصريح خاص لقناة حلب اليوم، قالت ابنته مريم إن “الحكومة الأمريكية بذلت جهداً جيداً للعثور عليه ولكن يبدو أنه قُتل منذ وقت طويل”.
وأضافت: “لسوء الحظ ليست لدينا جثته، وسيحاول وكيل الأمين العام معرفة ما حدث لها ولكن قيل لنا أنه قد يكون من الصعب للغاية تحديد مكانها”.
وكان مجد ألماز وهو طبيب ومعالج نفسي من تكساس، قد اختفى في سوريا، منذ فبراير 2017 أثناء تنقله لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه تم إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد في إحدى ضواحي دمشق ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
ويعتبر ألماز واحدا من عدة أميركيين اختفوا في سوريا، بما في ذلك الصحفي أوستن تايس، الذي فقد عام 2012 عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق.
وتقول ابنته مريم لحلب اليوم، إن الإدارة الأمريكية استمرت منذ ذلك الحين في التفاوض مع سلطة الأسد من أجله ومن أجل تايس، معربة عن أملها في أن يمارسوا المزيد من الضغط عليها لحملها على الاعتراف بما حدث له بالفعل.
وأكدت أيضا أن العائلة تخطط لرفع دعوى مدنية، ضد سلطة الأسد بسبب مقتل والدها في سجونه، مضيفة: “في النهاية ستكون دعوى جنائية”.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن مسؤولين أميركيين توصلوا إلى معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية عالية تشير إلى وفاة مجد ألماز الذي اختفى قبل 7 سنوات أثناء تنقله في سوريا.
وكان المسؤولون قد أخبرو الأسرة في عام 2020، أن لديهم سببا للاعتقاد بأن مجد ألماز توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة “تمسكت بالأمل بينما واصل المسؤولون متابعتهم للقضية”.