خاص – حمص
قُتل ضابط برتبة ملازم وأصيب إثنين أخرين من عناصر سلطة الأسد، مساء الأحد 26مايو/أيار 2024، إثر استهدافهم من قبل مجهولين يقودون دراجة نارية أثناء تواجدهم على إحدى نقاط الحراسة بالقرب من حقل آراك النفطي بريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بواسطة سلاح حربي (كلاشنكوف) على نقطة حراسة لعناصر سلطة الأسد تقع على الجهة الغربية من حقل آراك النفطي، ما أسفر عن مقتل الملازم “حسان المحمد” الذي ينحدر من بلدة “كرفس” التابعة لمحافظة طرطوس، بالإضافة إلى إصابة إثنين من عناصر مرتبات الفرقة 11 دبابات.
وبحسب مراسلنا فإن حواجز سلطة الأسد والميليشيات الداعمة لها المسؤولة عن تأمين وتوفير الحماية لموظفي حقل آراك النفطي استنفرت عقب الهجوم ولغاية صباح يوم الاثنين.
وأوضح أن عناصر سلطة الأسد طالبوا الموظفين والخبراء الاستمرار بعملهم بشكل طبيعي وسط تعهدهم بتكثيف الحراسة وإنشاء نقاط جديدة متقدمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة.
في سياق متصل، أكد مراسل حلب اليوم في حمص عبور رتل عسكري لقوات سلطة الأسد مؤلف من عربات BMP وسيارات رباعية الدفع نحو ريف حمص الشرقي قادمة من الشمال السوري والتي يرجّح أنه تم العمل على سحبها من مواقع تمركزها بمنطقتي خان شيخون وسراقب التي تشهد جبهاتها هدوء نسبي خلال الفترة الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن البادية السورية باتت أشبه ما تكون بالثّقب الأسود لقوات سلطة الأسد والميليشيات الداعمة لها وسط عجز الأخيرة عن إنهاء التهديد الناجم عن تواجد مقاتلي التنظيم بداخلها على الرغم من الإعلان المتكرر عن حملات التمشيط البرية للبادية الممتدة ما بين ريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي “وفقاً لمراسلنا”.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.