خاص – حمص
أفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بمقتل وإصابة خمسة عناصر من بينهم ضابط من مرتبات الفرقة 25 مهام خاصة التابعة لسلطة الأسد، خلال الساعات الماضية، إثر وقوعهم بكمين على يدّ مقاتلي تنظيم الدولة ضمن بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وأكّد مراسلنا مقتل المقدم “عبدو السلات” قائد اللواء 26 مشاة من مرتبات الفرقة 25 خلال الكمين الذي اعترض الدورية التي كان يقودها بهدف تمشيط بادية السخنة بالإضافة لأربعة من عناصره فضلاً عن إصابة إثنين أخرين تمّ نقلهم إلى المستشفى العسكري بمدينة تدمر لتلقي الإسعافات الأولية.
ووفقاً لمصادر أهلية من منطقة السخنة فإن قوات سلطة الأسد تستمر بحملة تمشيط البادية التي أعلنت عنها منتصف الشهر الجاري بدعم وإسناد من قبل الطائرات الحربية ومروحيات الاستطلاع بمشاركة عناصر من ميليشيا “لواء القدس” وكتيبة الهندسة المسؤولة عن الكشف عن الألغام التابعة للفرقة 11 دبابات.
وأكدت المصادر فشل التشكيلات العسكرية المشاركة بعملية تمشيط البادية من إقصاء مقاتلي تنظيم الدولة الذي أثبت مقاتليه نجاحهم بمعارك الكرّ والفرّ ونصب الكمائن بحق العناصر المشاركين بعملية التمشيط مستغلين معرفتهم بالطبيعة الجغرافية للبادية السورية الأمر الذي ساهم لحدّ بعيد بتفادي الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجوّ التابع لسلطة الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن هجمات التنظيم والكمائن التي نفذها بريف حمص الشرقي منذ إعلان سلطة الأسد عن إطلاق حملة تمشيط برية جديدة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 40 عنصراً من قوات سلطة الأسد والميليشيات الداعمة له معظمهم من مقاتلي لواء القدس “وفقاً لمراسلنا”
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.