عيّنت المملكة العربية السعودية سفيرا جديدا لدى سلطة الأسد، بعد أشهر من تسمية الأخيرة سفيرها في الرياض.
وقالت وكالة واس السعودية للأنباء، اليوم الأحد، إن الرياض أصدرت قرارا بتعيين “فيصل بن سعود المجفّل” سفيرا في دمشق، وذلك بعد سنوات من خلو المنصب.
وكان المجفّل يشغل منصب سفير السعودية لدى الكاميرون، ويأتي تعيينه اليوم بعد الاتفاق مع سلطة الأسد على إعادة فتح السفارات، والذي جرى في أيار من عام 2023.
وزار بشار الأسد السعودية حينها لحضور القمة العربية في الشهر ذاته، وأعادت السلطة في تشرين الأول 2023 فتح سفارتها في الرياض، وفي كانون الأول من العام نفسه سلّم سفير سلطة الأسد المعين “محمد سوسان” أوراق اعتماده للخارجية السعودية.
وقطعت الرياض علاقاتها مع سلطة الأسد عام 2012 وفي نيسان 2023 زار وزير خارجية سلطة الأسد المملكة والتقى بوزير خارجية المملكة السعودية “فيصل بن فرحان” في جدة والذي زار بعدها دمشق والتقى بشار الأسد.
ويأتي ذلك رغم تعثر مسار التطبيع بين الجانبين، بسبب عدم تحقيق سلطة الأسد أيا من مطالب السعودية والأردن بشأن ملفات تهريب المخدرات وتحجيم الميليشيات الإيرانية وإعادة اللاجئين.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد أكدت في مقال منذ نحو أسبوع، في مقال بعنوان (سوريا: التطبيع العربي مع دمشق في طريق مسدود) أن “الشركاء العرب للديكتاتور السوري ينتقدونه لعدم تناوله القضايا الحاسمة بالنسبة لهم”.
ولفتت الصحيفة إلى قمة رؤساء الدول العربية التي انعقدت في البحرين يوم الخميس 16 مايو/أيار، حيث “كان الأسد ضيفاً عادياً تقريباً”، و”جلس صامتا يوم الخميس، حيث لم يخاطب الزعماء العرب أثناء القمة”.