خاص: حلب اليوم
قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن الحرائق التي اندلعت مساء الأربعاء الفائت في الأراضي الزراعية بقرى الشنداخية الشرقية- أبو جريص – عنق الهوى التابعة إدراياً لمنطقة المخرم بريف حمص الشمالي الشرقي تسببت بإتلاف ما تزيد مساحته عن 8 آلاف دونم من مواسم القمح والشعير التي كان المزارعون يتهيؤون لجنيها هذا العام.
مصادر محلية من قرية أبو جريص شمال شرق حمص أكدت لـ “حلب اليوم” أن الإعلان الرسمي الذي جاء على لسان مدير الدفاع المدني التابع لسلطة الأسد بمحافظة حمص مهذّب المودي كاذب، وجاء في الإعلان أن مساحة الأراضي المتضررة بفعل الحريق بشكل مجمل لا تزيد عن أربعة آلاف دونم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أسباب الحريق مجهولة لغاية الآن.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات العائلات ممن يعتمدون على الزراعة كمورد رئيسي للحياة المعيشية تضرروا بشكل كبير لهذا العام، ويطالبون سلطة الأسد بتحمل مسؤوليتها ودفع تعويضات مالية للمتضررين، نظرا لتقاعس موظفي فوج الإطفاء عن تلبية النداء بسرعة الأمر الذي أدى بدوره لاتساع رقعة الحريق في ظلّ غياب التجهيزات اللازمة لدى القرويين للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
وعلى الرغم من إرسال نداء استغاثة عاجل من قبل رئيس مجلس بلدة جبّ الجراح لفوج الإطفاء والدفاع المدني بمحافظة حمص، إلا أن سيارات الإطفاء والعاملين عليها تأخر وصولهم إلى موقع الحريق لفترة تجاوزت الخمس ساعات.
وتذّرع عمال الإطفاء بأن المسافة التي تفصل بين مركز الدفاع المدني وبين موقع الحريق التي تتجاوز 40 كم كانت السبب وراء التأخير قبل أن يتّضح للأهالي أن السبب الحقيقي هو فقدان المحروقات من داخل السيارات من جهة وعدم جاهزية سيارات الإطفاء بشكل تام للتعامل مع الحرائق من جهة أخرى “وفقاً لأحد الموظفين ضمن فوج إطفاء حمص”.
ولفت الموظف الذي طلب عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- إلى أنهم تبلغوا بضرورة التحرك إلى موقع الحريق تمام الساعة السابعة مساءً في حين أن الحريق ونداء الاستغاثة تم إطلاقه قبل نحو ثلاث ساعات، الأمر الذي يُحمّل مدير الدفاع المدني في حمص مهذب المودي المسؤولية المباشرة عن تأخر وصولهم إلى المنطقة وامتداد الحريق ليطال عشرات الدونمات الملاصقة لبعضها البعض.






