خاص: حلب اليوم
شنّت الطائرات الحربية التابعة لسلطة الأسد غارات عدّة، خلال الساعات الماضية، استهدفت خلالها مواقع متفرقة ضمن البادية السورية بريف حمص الشرقي، في إطار حملة التمشيط التي تتبعها ضد تنظيم الدولة.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص أن المقاتلات الحربية التابعة لسطلة الأسد ركزت غاراتها في عمق البادية السورية شمال شرق مدينة السخنة، وعلى جانبي الطريق الواصل ما بين مدينة تدمر ومدينة دير الزور، الذي يعتبر الشريان الرئيسي المُغذي لمناطق سيطرة سلطة الأسد بالمواد النفطية القادمة من شمال شرق سوريا.
ولفت مراسلنا إلى أن الإسناد الجوي من قبل الطائرات الحربية تزامن مع انتشار مجموعات مقاتلة عدّة من مرتبات الفرقة 11 التابعة لسلطة الأسد، وميليشيا لواء القدس على أطراف منطقة الكوم وقرية الطيبة بعمق 10كم شمال شرق السخنة.
في سياق متّصل، ذكر مصدر محلي من أبناء مدينة تدمر -رفض كشف اسمه- أن اشتباكات مسلحة وقعت مساء أمس الاثنين 20 أيار/مايو 2024، بين عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة مع مقاتلي ميليشيا لواء القدس بريف مدينة تدمر، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيا وإصابة أخرين، تمّ نقلهم إلى مستشفى مدينة تدمر العسكري.
فشل ذريع
وأكد المصدر أن قوات سلطة الأسد والميليشيات الداعمة له فشلت لغاية الآن من إنهاء تواجد مقاتلي التنظيم على الرغم من حملات التمشيط البرية التي يتمّ الإعلان عنها بين الحين والآخر.
وأوضح أن الخبرة التي يمتلكها مقاتلو تنظيم الدولة بما يخصّ التضاريس والطبيعة الجغرافية للمنطقة منحهم الأفضلية على الأرض ومكّنهم من تنفيذ كمائن محكمة، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات سلطة الأسد والمجموعات الرديفة التابعة له.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا لواء القدس أعلنت قبل عدّة أيام عن العثور على جثث 15 عنصر من مقاتليها كان قد فُقد الاتصال معهم في وقت سابق خلال تنفيذهم إحدى المهام القتالية ضمن بادية السخنة بريف حمص الشرقي، والذين لقوا مصرعهم على يدّ مقاتلي التنظيم “وفقاً لمراسل حلب اليوم في حمص”.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.