انتشلت فرق الدفاع المدني السوري أمس الخميس جثة شاب غرق في نهر العاصي غربي إدلب، بعد عمليات بحث استمرت لثلاثة أيام
وقال الدفاع المدني في منشور على صفحته الرسمية في فيس بوك إنّه انتشل جثّة فتى بعمر “17 عاماً” توفي غرقاً في مياه نهر العاصي في بلدة الغزالة قرب بلدة دركوش غربي إدلب.
وقبل ذلك بيوم واحد، انتشلت فرق الدفاع المدني جثة الشاب سامر الأحمد “19 عاماً” يوم الأربعاء الفائت الذي توفي غرقاً خلال سباحته في بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، وأيضا جثة الشاب “ليث خضرو” (22 عاماً) الذي غرق في مياه نهر العاصي في قرية الحمزية بريف سلقين غربي إدلب.
واستطاعت فرق الخوذ البيضاء انتشال جثة شاب في العقد الثاني من العمر، توفّي غرقاً في نهر العاصي بالقرب من قرية التلول في ريف إدلب، قبل عدة أيام، علما أن عملية البحث استمرّت ليومين، وتم نقل جثمانه إلى الطبابة الشرعية، ثم سلم إلى ذويه بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأفاد المكتب الإعلامي في الدفاع المدني السوري، أنه مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة هذا العام بدأت حالات الغرق بالتزايد حيث استجابت فرق “الإنقاذ” في الدفاع منذ بداية العام حتى 20 مايو لـ 29 حالة غرق أدت لوفاة 11 شخصاً بينهم 3 أطفال،
وأضاف المكتب “الإعلامي” لقناة حلب اليوم قائلا : “استجابت فرقنا منذ بداية العام حتى 20 مايو لـ 29 حالة غرق، أدت لوفاة 11 شخصاً بينهم 3 أطفال، فيما تم إنقاذ 3 أطفال قبل أن يغرقوا
وكانت فرقنا استجابت خلال العام الماضي لـ 101 حالة غرق في شمال غربي سوريا توفي فيها 44 شخصاً”.
ويقوم الدفاع المدني في كل عام بتنفيذ خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال تدريبات عملية لمتطوعي فرق الإنقاذ المائي قبيل اشتداد درجات الحرارة، وفق المكتب الإعلامي الذي أوضح أنه تم نشر نقاط رصد وإنقاذ دائمة في المسطحات الأكثر قصداً من الأهالي، مثل بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف.
وتابع المكتب الإعلامي مبينا أن الفرق تتابع عملها بتوعية المدنيين من خطر السباحة وخطر التعامل مع حالات الغرق دون دراية كاملة عن أساسيات الإنقاذ المائي، ونشر المواد الإعلامية التوعوية باستمرار للتأكيد على خطر السباحة في المسطحات المائيةـ إلّا أن بعض الأهالي لا يكترثون بهذه التعليمات، لعدم وجود قوانين رادعة للسباحة في البحيرات والأنهار الخطرة.
ويضم أيضا الدفاع المدني السوري فرق إنقاذ مائي متخصصة بالاستجابة لحالات الغرق ويرفد هذه الفرق كل فترة بمتطوعين إضافيين حسب الحاجة مع تزايد حالات الغرق ويتم تدريب هذه الفرق على الغطس في كل الظروف الجوية للتأكيد على جاهزيتهم في كل وقت للاستجابة لأي نداء من المدنيين عن حالات غرق وإنقاذ مائي.
ويذكر أن حوادث الغرق بدأ تسجيلها في العديد من مناطق سوريا مع دخول فصل الصيف، في حين تسجل عشرات حالات الغرق في كل عام.