تتواصل حالة الفوضى والفلتان الأمني، في مناطق سيطرة الأسد، حيث تقع سرقات متتالية للمنشآت العامة، وسط عجز السلطة عن وضع حد لها، وفقا لما تؤكده مصادر موالية.
وقال المدير العام للشركة السورية للاتصالات التابعة لسلطة الأسد “سيف الدين الحسن” يقدر الخسائر في قطاع الاتصالات منذ بداية العام الحالي بـ10مليارات ليرة سورية وفق صحيفة الوطن الموالية.
وأضاف أن قيمة الكوابل المسلحة وغير المسلحة المسروقة خلال عام 2024 بلغت 6.9 مليار ليرة سورية، وقيمة الكوابل المعلقة المسروقة بلغت 3.2 مليار ليرة.
وذكرت الصحيفة أن ظاهرة الفوضى التعدي على شبكات الكهرباء والاتصالات تنتشر بشكل واضح مخلفة “أضراراً وخسائر مادية كبيرة للقطاعين”، فضلا عن “الأضرار الناجمة عن مشاكل في البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والأعطال وغيرها”.
وشهد عام 2023 الفائت سرقات قدرت تكلفتها بنحو 13.7 مليار ليرة سورية، وذلك بالنسبة للكوابل المسلحة وغير المسلحة، أما بالنسبة للكوابل المعلقة فقد بلغت نحو 10.5 مليارات ليرة سورية، وفقا لنفس المصدر.
كما تعرضت الكابلات الهاتفية في أغلب المحافظات الخاضعة لسيطرة الأسد إلى السرقة، “ما أدى لخروج عدد كبير من المشتركين من الخدمة، إضافة للتكلفة المادية الكبيرة لإعادة خدمات الاتصالات والانترنت للمشتركين” بحسب الحسن.
وتشهد مناطق سلطة الأسد حالة ضعف كبير وانقطاع شبه تام لخدمات الاتصالات الأرضية والخلوية وانتشار كبير لظاهرة سرقة الكابلات والخطوط دون إيجاد حل للأزمة من قبل سلطة الأسد.
وتعاني محافظة حمص خصوصا حالة من الفوضى وانتشار العصابات والميليشيات واﻷسلحة، وأفاد مراسل حلب اليوم، الشهر الماضي، بأن مجموعة مسلحة خطفت حافلة نقل ركاب تعمل على خط حمص – تلبيسة، قرب قرية المختارية ذات الأغلبية الشيعية بريف المحافظة الشمالي.
ونوّه المراسل بأن عملية اختطاف الحافلة جاءت ردًا على اختطاف مجهولين لشاب من أبناء حي العباسية الشيعي واتهام أبناء المنطقة بالوقوف وراء العملية.
وكان مجهولون اختطفوا الشاب “حسن الحسين” من حي العباسية الخاضع لسيطرة سلطة الأسد في المدينة وطالبوا عائلته بدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.
لكن عائلة الشاب قالت في بيان إن ولدها الذي يعمل على سيارة أجرة (تكسي) اختطف أثناء توجهه مع أحد الزبائن إلى مدينتي الرستن وتلبيسة شمالي المحافظة.
وتشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المختلفة من القتل والسلب والخطف بقصد طلب الفدية المالية، والتي تطال الأهالي بشكل مستمر وسط غياب أي دور لقوات سلطة الأسد ومفارزها الأمنية للحد من انتشار تلك الظاهرة التي أرهقت المدنيين في الآونة الأخيرة.
وأكد المراسل أن عمليات التعدي على الممتلكات العامة وخطوط الهاتف والاتصالات، في حي الزهراء تتم بشكل علني، دون أن تستطيع سلطة الأسد التدخل.
وكانت مصادر موالية قد أكدت تعرض المنشآت العامة لعمليات نهب مستمر وسط حالة من الفوضى في كل من دمشق وريفها وحلب؛ طالت الحدائق والمساجد والمدارس وغيرها.