أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ما تزال تسعى لمعرفة مصير الطبيب الأمريكي ذي الأصل السوري “مجد كم ألماز”، بعد تقارير عن وفاته في معتقلات الأسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في إحاطة صحفية، إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالسعي للحصول على تقرير كامل حول مصيره، رغم تكتم سلطة الأسد.
وأضاف أنه “محتجز ظلمًا”، وأن واشنطن شاركت على نطاق واسع في محاولة إعادته إلى الولايات المتحدة، ولكن ليست هناك معلومات أكثر لعدم اعتراف سلطة الأسد باحتجازه.
يأتي ذلك بعد تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” كشفت خلاله أن عائلة ألماز تبلغت بوفاته عن طريق المخابرات الأمريكية في معتقلات سلطة الأسد، بعد فقدانه لسنوات.
وكان ذوو الطبيب قد فقدوا الاتصال به منذ نحو 7 سنوات أثناء وجوده مدينة دمشق، وتوجهه لزيارة أحد أقرباءه، بالقرب من العاصمة.
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد أكدت مؤخرا وفاة ألماز، تحت التعذيب في معتقلات الأسد، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم توصلوا إلى “معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية عالية”.
وذكرت ابنته مريم أنها خلال اجتماع في واشنطن هذا الشهر مع 8 مسؤولين أميركيين كبار، حصلت على معلومات استخباراتية مفصلة عن الوفاة المفترضة لوالدها مجد، حيث أخبرها المسؤولون أنهم متأكدون من ذلك بنسبة 90%.
وأضافت أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سببا للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل وواصل مسؤولو الخارجية الأمريكية متابعتهم للقضية، وقالت مريم: “لم يؤكدوا لنا حتى هذا الاجتماع إلى أي مدى بلغت مصداقية هذه المعلومات”.
وكان مجد وهو معالج نفسي من تكساس، قد اختفى في سوريا، منذ فبراير 2017 وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه تم إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد في إحدى ضواحي دمشق ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.