إدلب في واجهة الأحداث بعد حسم ملفات درعا والغوطة.. ولكن كثرة التصريحات والشد والجذب يوحي بملفات لم تُحسم محلياً ودولياً على ما يبدو.
الولايات المتحدة، صعّدت مجدداً من لهجتها في التحذير من شن أي هجوم أو تصعيد عسكري في إدلب، حيث حمّلت الخارجية الأمريكية النظام وروسيا مسؤولية أي تصعيد، وطالبت موسكو بتحذير النظام من عواقب أي هجوم بالأسلحة الكيماوية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، بوجود تفاهم سياسي بين تركيا وروسيا بشأن الحاجة إلى الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين عند الحديث حول مصير إدلب، فيما أعربت تصريحات روسية أخرى عن أملها بعدم عرقلة الغرب بما أطلقت عليه مكافحة الإرهاب في إدلب، واصفة فصائل إدلب بالخراج المتقيح.
ومع دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان ديميستورا سبع دول إلى اجتماع في جنيف بعد نحو أسبوعين، بدأ محمد جواد ظريف زيارة مفاجئة إلى أنقرة لبحث التطورات السورية، وذلك قبيل استضافة طهران قمة إيرانية تركية روسية.. اجتماعات مكثفة تزامن مع حشودات عسكرية للنظام والثوار على خطوط التماس بينهما، فيما أعلنت فصائل من الجيش الوطني شمال حلب استعادها للمؤازرة.
وبينما تستمر التصريحات والحشود العسكرية، تزداد مخاوف المدنيين على مصير مناطقهم في الشمال السوري المحرر، وسط تحذير أممي من تهجير نحو ثمانمئة ألف شخص ونتائج كارثية في إدلب، التي تعيش أساساً وضعاً إنسانياً مأساوياً، وفق التوصيف الأممي.