لقي عناصر من ميليشيا لواء القدس الفلسطينية مصرعهم في ظروف غامضة، بمحافظة حمص وسط سوريا، وفقا لما أعلنته على صفحتها بموقع فيس بوك.
وتعمل الميليشيا في محافظة حمص وريفها الشرقي، مرورا بالبادية وحتى محافظة دير الزور، وتنشط إلى جانب ميليشيات أخرى مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
ونشرت مجموعة “لواء القدس” مقطعا مصورا على حسابيها في موقعي فيس بوك و يوتيوب، قالت فيه إنها شيّعت 18 قتيلًا في محافظة حمص، وظهرت فيه توابيت الموتى، دون إيضاحات.
ولم يُشر ناشرو المقطع إلى سبب مقتل العناصر، كما لم يتم تحديد زمن الحادثة بدقة، في المقطع الذي تم نُشر أمس الجمعة، إلا أنهم أكدوا أن المراسم العسكرية خلال التشييع جرت يوم الخميس.
ويشن تنظيم الدولة عادة هجمات مستمرة، تستهدف قوافل وطرق إمداد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالبادية، إلا أنه لم يعلن حتى لحظة تحرير الخبر مسؤوليته عن الهجوم.
وكان 21 عنصرًا من ميليشيا لواء القدس قد لقوا حتفهم في 19 من نيسان الماضي، جراء وقوعهم في كمين بمنطقة الطيبة التابعة لمدينة السخنة شرقي حمص، حيث قام عناصر تنظيم الدولة باستهداف آلية مبيت عسكرية كانت تقلهم، بصواريخ حرارية.
وتتعرض الميليشيات أيضا لهجمات من طائرات مجهولة – إسرائيلية على الغالب – لكنها تتركز على محيط دمشق والمنطقة الحدودية شرق دير الزور وقرب معبر البوكمال.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.