بعد نحو 3 أشهر على بدء المظاهرات المناهضة لهيئة تحرير الشام في إدلب وريفها، وعلى الرغم من كل محاولات الأخيرة لتكميم الأفواه وإيقاف التظاهرات، مازالت كرة الثلج تتدحرج لتدخل قرى جديدة وأصوات جديدة تطالب برحيل الجولاني عن المنطقة.
وفي خطوة لمحاولة قمع التظاهرات قبل خروجها اليوم الجمعة 15/05/2024، قطعت قوات هيئة تحرير الشام الطرقات ووضعت العديد من الحواجز، في كل من إدلب وجسر الشغور وبنش وأريحا وأورم الجوز وغيرها.
وسجل مراسلو حلب اليوم خروج أكثر من عشر نقاط تظاهر ضد الجولاني، دعا إليها ناشطون ثوريون، وأبرزها: مدينة إدلب، وبنش وتفتناز وباريشا ومخيم كفرومة بكللي وأورم الجوز وحزانو وكفرلوسين وكفرتخاريم والأتارب في ريف حلب الغربي.
وحاولت قوات الهيئة فض التظاهرات في بنش وجسر الشغور من خلال الهجوم على المتظاهرين بالرصاص الحي والحجارة والغازات المسيلة للدموع، فيما تداول ناشطون فيديوهات تظهر محاولة مصفحات للجولاني دهس المتظاهرين، وانتشرت فيديوهات تظهر اعتداء عناصر من الهيئة على متظاهر في جسر الشغور وهو يصرخ قائلا: “اتقوا الله”، كما اعتدوا على المتظاهرين في إدلب، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في نقاط تظاهر مختلفة.
وفي تلك الأثناء، تحرك عدد من المتظاهرين وصفهم ناشطون بـ “الحشود الثورية الشعبية الضخمة” تحركوا بسياراتهم الخاصة من بنش إلى مدينة إدلب للمشاركة في التظاهرة ضد الجولاني هناك، لكنهم لم يستطيعوا الوصول.
ومن أبرز الشعارات التي رددها المتظاهرون ” جولاني ولاك ما بدنا ياك، يا جولاني اسمع اسمع نحن الثورة ما بنخاف، الموت ولا المذلة وعن هالثورة ما بنتخلى، الثائر يرفع إيدو الجولاني ما بنريدو، علوا الصوت يا منعيش بكرامة يا أما بنموت”.
أما أبرز مطالب المحتجين فهي إطلاق سراح معتقلي الرأي وتبييض السجون، وإسقاط الجولاني وحل الجهاز الأمني، وإطلاق الحريات العامة، وتحسين الواقع المعيشي.
إلى هذا، تُشير بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن هيئة تحرير الشام قتلت ما لا يقل عن 505 مدنيين منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” في سوريا في يناير 2012، وحتى نهاية عام 2021.
وتوضح أيضاً أن ما لا يقل عن 2327 شخصاً لا يزالون قيد “الاحتجاز التعسفي” أو الاختفاء القسري في سجونها.