ميسرة بكور – مدير المركز الأوروبي للدراسات
يُعدّ بناء مجتمعات متكاملة خالية من التمييز والانقسام هدفًا ساميًا نسعى إليه جميعًا.
فالمجتمعات المتكاملة هي مجتمعات قوية ومتماسكة،
قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار.
أسس التكامل:
الاعتراف بمساهمات الجميع:
إنّ التكامل يبدأ بالاعتراف بمساهمات جميع أفراد المجتمع، مهما كانت وظائفهم أو تخصصاتهم أو خلفياتهم الاجتماعية.
فكل فرد يُقدم قيمة فريدة للمجتمع، ويساهم في بنائه وتقدمه بطريقته الخاصة.
التعاون والمشاركة:
يُعدّ التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع ضروريًا لبناء مجتمع متكامل.
فمن خلال العمل معًا، يمكننا تحقيق أهدافنا المشتركة وخلق مجتمع أفضل للجميع.
مكافحة التمييز:
يجب علينا مكافحة جميع أشكال التمييز، سواءً كان عرقيًا أو دينيًا أو جنسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا.
فكلّ فرد يستحقّ أن يُعامل باحترام وكرامة، بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه أو وضعه الاجتماعي.
تعزيز ثقافة التسامح:
يجب تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.
فالتسامح هو أساس بناء مجتمع متماسك يُمكن لكل فرد فيه أن يعيش بأمان وكرامة.
فوائد التكامل:
مجتمعات أكثر قوة ومتماسكة:
المجتمعات المتكاملة هي مجتمعات أكثر قوة ومتماسكة، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
تحقيق التنمية المستدامة:
يُساهم التكامل في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال توفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
تعزيز الابتكار والإبداع:
المجتمعات المتنوعة هي مجتمعات أكثر ابتكارًا وإبداعًا، حيث تتلاقى الأفكار والخبرات المختلفة لتوليد حلول جديدة للتحديات.
تحسين نوعية الحياة:
يُساهم التكامل في تحسين نوعية الحياة للجميع، من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة، وخدمات أفضل، وفرص متساوية للتعليم والرعاية الصحية.
دور الفرد والمجتمع:
دور الفرد:
يُمكن لكل فرد أن يُساهم في بناء مجتمع متكامل من خلال:
احترام الآخرين وتقدير اختلافاتهم.
المشاركة في الأنشطة المجتمعية.
محاربة التمييز والتعصب.
نشر ثقافة التسامح والاحترام.
دور المجتمع:
يجب على المجتمع أن يُشجع التكامل من خلال:
الأنظمة والقوانين التي تُحارب التمييز وتُعزّز المساواة.
البرامج والمبادرات التي تُعزّز التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع.
التعليم الذي يُرسّخ قيم التسامح والاحترام والعدالة.
بناء مجتمعات متكاملة خالية من التمييز مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع.
من خلال العمل معًا،
والتعاون،
والتسامح،
والمحاربة ضدّ التمييز،
يمكننا بناء مجتمعات أقوى وأكثر تقدمًا وازدهارًا.