أكدت صحيفة التايمز البريطانية سوء الأوضاع في سجن البانوراما الخاضع لسيطرة قوات قسد، في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت الصحيفة إنها أعدت تقريرها حول السجن بعد أن دخل صحفيوها إليه، حيث وصفته بأنه “أسوأ سجن في العالم”، وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية.
والسجن سيء الصيت مخصص لحوالي 4000 معتقل من مقاتلي تنظيم الدولة، وعليه حراسة مشددة، ونقلت الصحيفة عن خبراء أن “هروب السجناء قد يسمح بتشكيل جيش لتنظيم الدولة”.
والتقت التايمز بمعتقل بريطاني “ت . و” كانت قسد قد قبضت عليه عام 2019 في الباغوز، خلال حفره قبورًا لقتلى التنظيم، و نقلت عنه قوله إنه “يرغب بقضاء بقية حياته في سجن في بريطانيا”.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير سابق إن “المحتجزين في سجن بانورما محرومون من الغذاء الكافي والرعاية الطبية ما أدى لتفشي مرض السل والذي إن ترك بلا علاج فهو قاتل لـ50 بالمئة من حالات الإصابة”.
وفي تقرير آخر سابق أكدت المنظمة تورط قوات قسد بدعم أمريكي، في انتهاكات ممنهجة وواسعة، بحق عناصر سابقين في تنظيم الدولة، ومدنيين آخرين هم مجرّد ضحايا.
وقالت تحت عنوان (في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة: ظلم وتعذيب وموت أثناء الاحتجاز في شمال شرق سوريا)، إن حوالي 56,000 من الرجال والنساء والأطفال لا يزالون رهن الاحتجاز، ومعظمهم مُحتجزون تعسفيًا إلى أجل غير مُحدَّد.
وتشمل أساليب التعذيب الضرب، والإبقاء في وضعيات مُجهدة، والصعق بالصدمات الكهربائية، وتؤكد أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أن “الولايات المتحدة لعبت دورًا جوهريًا في إنشاء واستمرار هذه المنظومة التي وقعت فيها مئات من الوفيات كان يمكن تجنّبها، وينبغي أن تلعب دورًا في تغيير المعادلة”.
وأشارت منظمة العفو إلى أنّ “أشخاصًا احتُجزوا عقب هزيمة الجماعة المسلحة المعروفة باسم تنظيم الدولة يواجهون انتهاكات ممنهجة ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق سوريا”.
وأوضح التقرير أن سلطات الإدارة الذاتية في المنطقة مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق أكثر من 56,000 شخص مُحتجزين لديها؛ ويشمل هذا العدد حوالي 11,500 رجل، و14,500 امرأة، و30,000 طفل احتُجزوا في 27 منشأة احتجاز على الأقلّ ومُخيَّميْ احتجاز، وهما الهول وروج.