أقدم شاب ثلاثيني على ارتكاب جريمة قتل بحق صديقه في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، وسط البلاد، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت داخلية سلطة الأسد في بيان إن الجريمة التي وصفتها بالمروعة حصلت بتاريخ 2024/4/3، حيث أُخبر فرع الأمن الجنائي في المدينة بدخول شاب في العقد الثالث من العمر إسعافاً إلى مشفى الباسل مفارقاً الحياة إثر تعرضه لطلق ناري بالرأس.
وبين الكشف الطبي والقضائي على الجثة أنها عائدة للمغدور (زين . م)، حيث دارت الشبهات حول صديقه ويدعى (كنان . أ) الذي يقيم معه بنفس المنزل.
وبالتحقيق معه و”مواجهته بالأدلة”، “اعترف بإقدامه على قتل المغدور (زين) بعد تخطيطه المسبق لذلك بواسطة مسدس حربي عيار (9 ملم) بطلقة واحدة بالرأس”.
وأخفى الفاعل جثة صديقه ضمن غرفة في المنزل مع أغراضه الشخصية لمدة يومين لإيهام أصدقائه وذويه أنه غادر خارج المحافظة للعمل، وفقا للمصدر.
وحول الأسباب فقد أقر الجاني أنه ارتكب فعلته بقصد سرقة صديقه، حيث كان يملك عشرة ليرات ذهبية مع مبلغ قدره خمسة ملايين ونصف المليون ليرة سورية (نحو 360$) وأجهزة خليوية.
وتعاني محافظة حمص، حالة من الفوضى وانتشار العصابات والميليشيات واﻷسلحة، وأفاد مراسل حلب اليوم، الأسبوع الماضي، بأن مجموعة مسلحة خطفت حافلة نقل ركاب تعمل على خط حمص – تلبيسة، قرب قرية المختارية ذات الأغلبية الشيعية بريف المحافظة الشمالي.
ونوّه المراسل بأن عملية اختطاف الحافلة جاءت ردًا على اختطاف مجهولين لشاب من أبناء حي العباسية الشيعي واتهام أبناء المنطقة بالوقوف وراء العملية.
وكان مجهولون اختطفوا الشاب “حسن الحسين” من حي العباسية الخاضع لسيطرة سلطة الأسد في المدينة وطالبوا عائلته بدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.
لكن عائلة الشاب قالت في بيان إن ولدها الذي يعمل على سيارة أجرة (تكسي) اختطف أثناء توجهه مع أحد الزبائن إلى مدينتي الرستن وتلبيسة شمالي المحافظة.
وتشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المختلفة من القتل والسلب والخطف بقصد طلب الفدية المالية، والتي تطال الأهالي بشكل مستمر وسط غياب أي دور لقوات سلطة الأسد ومفارزها الأمنية للحد من انتشار تلك الظاهرة التي أرهقت المدنيين في الآونة الأخيرة.