ألقي القبض على مئات الأشخاص في حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يوم أمس السبت مع استمرار الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب في غزة.
وكانت المرشحة الرئاسية لحزب الخضر جيل شتاين من بين الذين اعتقلتهم الشرطة، وقال متحدث باسمها إنها كانت واحدة من حوالي 80 شخصًا تم اعتقالهم في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، وأضاف أنه لا يُعتقد حاليًا أنها تواجه اتهامات.
ويطالب المتظاهرون المؤسسات بمقاطعة الشركات والأفراد الذين لهم علاقات بإسرائيل، بسبب حربها على غزة، وأصبحت كلية الفنون التطبيقية في ولاية كاليفورنيا هي آخر الكليات التي أعلنت أنها ستنتقل إلى التدريس عن بعد.
وشهدت الاحتجاجات إلغاء التدريس الشخصي وتأجيل حفلات التخرج، بينما ظهرت الخيام لأول مرة في الكلية الخضراء في كولومبيا في 17 أبريل، ثم انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بعد إرسال شرطة مكافحة الشغب لإخلاء الخيام، واعتقال أكثر من 100 طالب.
وبعد فترة وجيزة، أقام الطلاب معسكرًا احتجاجيًا آخر في جامعة ييل في ولاية كونيتيكت، وفي جامعة نورث إيسترن في بوسطن، ألقت شرطة ولاية ماساتشوستس القبض على أكثر من 100 متظاهر بتهمة التعدي على ممتلكات الغير يوم السبت بعد رفضهم إخلاء خيامهم من حرم الكلية، وفقًا لبيان للشرطة.
وادعت جامعة نورث إيسترن على موقع X أن “المظاهرات قد تم اختراقها من قبل منظمين محترفين” لا علاقة لهم بالجامعة، متحدثة عن “سماع إهانات معادية للسامية”، وفقاً لما نقلته هيئة اﻹذاعة البريطانية بي بي سي.
وأضافت إدارة الجامعة: “لا يمكننا أن نتسامح مع هذا النوع من الكراهية في الحرم الجامعي”، فيما رفض قادة الاحتجاج بشدة هذه الاتهامات.
وفي جامعة جنوب كاليفورنيا، عاد المتظاهرون المؤيدون لسكان غزة إلى الحرم الجامعي بعد أيام من استدعاء الشرطة لفض احتجاج في حديقة الخريجين بالجامعة، وبحسب ما ورد كان الاحتجاج سلميًا في الغالب لكن إدارة الجامعة أبلغت عن حدوث “تخريب” لممتلكات الحرم الجامعي بعد احتجاج يوم السبت.
وقالت الجامعة إن الحرم الجامعي تعرض للتخريب “من قبل أفراد ينتمون إلى المجموعة التي واصلت التخييم بشكل غير قانوني في الحرم الجامعي”، مضيفة أن التمثال والنافورة تعرضا لأضرار، وقالت الجامعة إن الحرم الجامعي سيكون مغلقا مؤقتا أمام غير المقيمين.