رفعت سلطة اﻷسد أسعار الاتصالات والمأكولات الشعبية، في قرارين منفصلين صدرا أمس الاثنين، وسط حالة من الاستياء مع ارتفاع معدلات الفقر بشكل متزايد.
وأعلنت الشركة السورية للاتصالات العاملة في مناطق سيطرة سلطة الأسد في قرار جديد رفع أجور الخدمات المقدمة بنسبة تتراوح بين 30 و 35 بالمئة سواء على الخدمات الداخلية أو الخارجية.
ولاقى قرار رفع أسعار الاتصالات الذي يدخل حيز التنفيذ بداية الشهر القادم استياء من قبل سكان مناطق سلطة الأسد والتي تعاني أساسًا من سوء الخدمة وضعف الشبكة وانقطاعها المتكرر.
من جانبها أعلنت جمعية المطاعم في دمشق التابعة لسلطة الأسد عزمها إصدار تسعيرة جديدة للمأكولات الشعبية وخدمات المقاهي، حيث سترفع الأسعار بنسبة 30 بالمئة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال رئيس الجمعية “حسن بواب” إن كلفة الإنتاج أصبحت مرتفعة جدًا وازدادت خلال الفترة الماضية والتقنين الكهربائي أجبر أصحاب المطاعم على الاعتماد على المولدات لتشغيل الآلات والبرادات.
ورجح “بواب” أن المطاعم الصغيرة تتكلف يوميًا بين 600 ألف و1.5 مليون ليرة سورية لشراء مازوت لتوليد الكهرباء، فيما تشهد مناطق سيطرة سلطة الأسد تراجعًا اقتصاديًا وارتفاعًا في جميع أسعار السلع بالتزامن مع انخفاض كبير في مصادر دخل المواطنين.
يأتي ذلك فيما بدأت ملامح أزمة محروقات جديدة في الظهور بمناطق سيطرة سلطة اﻷسد، مع اقتراب حلول فصل الصيف، حيث تم تخفيض مخصصات عدد من المحافظات، دون ورود أية إيضاحات من قبل السلطة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب محمد فياض تخفيض كميات المحروقات الواردة للمحافظة منذ حوالي أسبوع، حيث تم تخفيضها من 21 طلب يومياً إلى 15.5 طلب، كما تم تخفيض كميات البنزين الواردة للمحافظة من 18 طلب إلى 13 طلب يومياً، كما يتم تخفيض الكميات لبعض القطاعات كالنقل الخارجي والزراعي.
وأعلنت مديرة فرع محروقات دير الزور المهندسة صفاء المرعي تخفيض الكميات المُخصصة للمحافظة، مؤكدة أن ما يرد الآن لا يكفي بالمطلق حاجة المحافظة، حيث كانت تحصل على 4 طلبات من المازوت، لتنخفض منذ منتصف الشهر الجاري إلى 3 طلبات وثلاثة أرباع، ثم خُفضت إلى طلبين وثلاثة أرباع.
وأضافت أن دير الزور كانت تحصل على طلب من مادة البنزين، وتم تخفيض حصتها إلى ثلاثة أرباع، ومنذ أيام أيضاً خُفضت الكميات إلى نصف طلب، مبينةً أن وسطي كميات الطلب للمادتين يصل إلى 23 ألف ليتر.
أما في حمص فقد قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بالمحافظة المهندس عمار داغستاني إنه تم تخفيض المخصصات وبكمية ثابتة وأصبحت للخطوط الطويلة 20 ليتر والقصيرة 15 ليتر مازوت يومياً (للسرفيس) لكل الرحلات، كما تم تخفيض عدد الرحلات لخطوط الأرياف بمعدل رحلتين للسرافيس التي تقوم بأكثر من 6 رحلات ورحلة واحدة للتي تقوم بأربع أو خمس رحلات.
كما خفضت مخصصات وسائط النقل العامة في اللاذقية بمعدل 25 % مع إيقاف تزويدها بالمادة عن يوم الجمعة “بشكل مؤقت”، وتم تخفيض حصص المحروقات المخصصة للعاصمة دمشق، حيث بدأت تتراجع منذ حوالي الأسبوع.