حذّر عمدة مدينة خاركيف الأوكرانية “إيهور تيريخوف” من تحولها إلى “حلب ثانية”، داعيا الولايات المتحدة والغرب لتسريع خطوات دعم بلاده في مواجهة الغزو الروسي.
ودعا تيريخوف الكونغرس الأمريكي للموافقة على منح مساعدات عسكرية جديدة لبلاده، من أجل تحرير المساعدات العسكرية المتوقفة في انتظار التصويت، والتي تقدر قيمتها بـ60 مليار دولار.
وبحسب صحيفة الغارديان فإن تلك المساعدات ستمكن أوكرانيا، في حال إقرارها، من الحصول على الدفاعات الجوية اللازمة لمنع الهجمات الروسية بعيدة المدى.
وأوضح العمدة أن روسيا غيَّرت تكتيكاتها مؤخراً، في المدينة الواقعة شرق أوكرانيا، والتي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة؛ حيث تقوم بقصف المناطق السكنية ومنشآت الطاقة بشكل شبه يومي منذ عدة أسابيع، ما يتسبب في انقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.
وتُعتبر خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حال حال حلب السورية، والتي تعرضت في 2016 لهجوم روسي جوي عنيف، مع تقدم بري للميليشيات اﻹيرانية.
وقال تيريخوف إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لها أهمية بالغة، داعياً الغرب إلى “الاهتمام مرة أخرى بالحرب المستمرة منذ عامين بالبلاد”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى هذا الدعم لمنع خاركيف من أن تصبح حلب ثانية”.
وكانت الهجمات الروسية قد دمرت في 22 مارس/ آذار محطة طاقة حرارية في الطرف الشرقي من المدينة، بالإضافة إلى جميع محطات تحويل الكهرباء الفرعية، وبعد أسبوع، اعترف المسؤولون بتدمير محطة طاقة ثانية، على بعد 48 كيلومتراً جنوب شرقي المدينة، في الهجوم نفسه، وفقاً لما نقلته جريدة الشرق اﻷوسط عن الصحيفة البريطانية.
وانقطعت الكهرباء في المدينة التي تقع على بعد نحو 48 كيلومتراً من الحدود الروسية، بعد غارة جوية أخرى هذا الأسبوع، ما أدى إلى توقف مترو الأنفاق لفترة وجيزة، وقال السكان إن إمدادات الطاقة تكفي عادة لبضع ساعات يومياً في وسط المدينة، على الرغم من أن الوضع في الضواحي أفضل، مع مخاوف من أن الجيش الروسي قد يتحول إلى استهداف توزيع الغاز.
وتطالب أوكرانيا الدول الغربية بالتبرع بأنظمة دفاع جوي من طراز “باتريوت”؛ لدرء التهديدات الجوية، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في حديث للتلفزيون الرسمي، الأحد، إن المفاوضات مستمرة بشأن تأمين مزيد من صواريخ تلك الأنظمة، لكنه عبر عن قدر من الإحباط بسبب بطء وتيرة الحصول عليها.