كشف مصدر خاص لقناة حلب اليوم عن هوية المدعو “بلال . م . د” أحد المتهمين بقتل باسكال سليمان منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل شمال لبنان.
وكان الصليب الأحمر اللبناني قد استعاد جثة سليمان من مشفىً بريف حمص، منذ أيام، وقال الجيش اللبناني إنه تعرض للخطف مع سرقة سيارته من قبل “عصابة سورية” اقتادته من لبنان إلى سوريا.
وقال المصدر لحلب اليوم إن الشاب المتهم سوري الجنسية وينحدر من قرية حربنوش بريف إدلب الشمالي، وكان قبل وصوله إلى لبنان يعمل على “صهريج مياه” ويُعرف بسمعته السيئة وافتعال المشاكل في قريته.
وعقب انتقاله إلى لبنان أُلقي القبض عليه بتهمة التورط مع أشخاص آخرين في قتل منسق حزب القوات اللبنانية بهدف السرقة، وفق التحقيقات التي أعلنت عنها السلطات اللبنانية والتي نشرت اسمه كأحد المتورطين في الجريمة.
وكانت قضية مقتل باسكال قد أثارت جدلًا كبيرًا وتعرض على إثرها اللاجئون السوريون لحملة عنصرية ودعاوى للترحيل مما يشكل خطرًا على حياتهم.
وتتواصل التشديدات على السوريين في لبنان من قبل حكومة تصريف اﻷعمال وقوى اﻷمن والجيش، وسط حالة من الضغط تستهدف اللاجئين في المدن والمخيمات على حدّ سواء.
وفي هذا اﻹطار أعلنت بلدية محمرش البترونية في بيان صدر منذ يومين، عدم تأجير أو إيواء أي شخص سوري بشكل مؤقت أو دائم قبل التثبت من تسجيله لدى البلدية “وفقًا للأصول”.
وبررت البلدية قرارها بأنه جاء “بناء على قرارات لوزير الداخلية والبلديات ومجلس الوزراء، وبناء على مقتضيات السلامة العامة” مشيرةً إلى أنها ستبلغ الأجهزة الأمنية فورًا عن أي مخالفة يتحملها صاحبها، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
ويأتي قرار بلدية محمرش الواقعة شمال البلاد، عقب حالة من الغضب تجاه السوريين من قبل بعض شرائح السكان، أعقبت خطف وقتل سليمان.
يشار إلى أن حزب القوات رفض ما تحدث عنه الجيش في روايته حول مقتل باسكال سليمان في منطقة جبيل (شمال لبنان)، مؤكداً أنه سيعتبرها اغتيالاً سياسياً حتى يثبت العكس.
وخاطب حزب القوات اللبنانية جمهوره في منطقة جبيل مطالباً بتعليق الاحتجاجات ووقف قطع الطرق والتخفيف من حالة الاحتقان الشعبي، في انتظار التحقيقات، إلا أن متظاهرين غاضبين طالبوا اللاجئين السوريين بمغادرة المنطقة.