خاص – السويداء
يُعاني القطاع الصحي في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، من تراجع كبير في الخدمات الطبية ونقص المعدات، بالإضافة إلى قلة الكوادر الطبية نتيجة الهجرة للخارج وفقدان الأدوية داخل المشافي التابعة لسلطة الأسد.
التقت مراسلة “حلب اليوم” بأحد الأطباء -فضل عدم ذكر اسمه- في مشفى “زيد الشريطي” في مدينة السويداء، وأكّد لها أن المشفى الوطني يعاني من نقص حاد في الأدوية والمواد الإسعافية كـ”القطن والشاش والأبر وأجهزة الفحص الإسعافية مثل جهاز الإرذاذ لمرضى الربو والمشاكل التنفسية”.
وأوضح الطبيب أن المريض عادةً يضطر لشراء هذه المواد على حسابه الشخصي، والتي باتت تكلف مبالغ باهظة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية.
وبحسب الطبيب، فإن العديد من الأدوية الضرورية غير متوفرة في المشفى كأدوية القلب والضغط وأدوية الصرع وبعض أدوية الالتهابات، مرجعاً السبب في ذلك إلى السرقات التي تتم من خلال بعض الأطباء والإداريين في المشفى وتفشي الفساد في مديرية الصحة والقطاع الصحي عموماً.
بدورها، أشارت الطبيبة “ر.ب” وهي طبيبة مقيمة في قسم الأطفال لقناة “حلب اليوم”، إلى عدم وجود حواضن كافية في القسم ونقص أجهزة الإرذاذ “الفلوميتر”. فلكل عشر مرضى يوجد جهاز واحد فقط الأمر الذي دفع العديد من المرضى إلى اللجوء للمشافي الخاصة، فضلاً عن نقص أدوية الاختلاج والإنعاش مثل دواء “الأتروبين والأدرينالين”.
وتشهد المشافي العامة في محافظة السويداء من تردي الخدمات العلاجية وانخفاض نسبة العمليات الجراحية جرّاء سوء الخدمة ما يضطر الأهالي لإجراء العمليات في المشافي الخاصة “غالية الثمن”، أو في عيادات الأطباء من أجل الاستفادة المادية.