ما يزال ملف الشمال السوري حاضراً في أروقة المفاوضات الدبلوماسية أو العسكرية على حد سواء بهدف تجنب مأساة جديدة لما يقارب الأربعة ملايين شخص.
الإعلام الروسي قال: إن السلطات التركية طلبت من روسيا التمهل قبل بدء معركة إدلب حتى الرابع من شهر أيلول القادم, لتواصل أنقرة من خلالها سعيها في إقناع هيئة تحرير الشام في حل نفسها.
مصادر إعلامية أكدت أن الجانب التركي حذر تحرير الشام وعدة فصائل جهادية أخرى من عدم الموافقة على حل نفسها, محملاً إياها مسؤولية العملية العسكرية التي ستجري في الشمال عقب تزايد الضغوط الإقليمية والدولية على تركيا.
تحرير الشام أعلنت في وقت سابق عن طريق قائدها “أبو محمد الجولاني”, بدء العمل مع الفصائل الأخرى لصد أي هجوم محتمل, مضيفاً أن نقاط المراقبة التركية لا يمكن الاعتماد عليها, وأن المواقف السياسية تتغير بين الفترة والأخرى.
قوات النظام وبالرغم من إرسالها تعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس القريبة من المناطق المحررة, إلا أنها قامت بنقل عدد من الطائرات الحربية والمروحية من مطار حماة العسكري إلى مطارات المزة, والشعيرات, وكويرس العسكرية, تحسبا لأي ضربة عسكرية قد تستهدفها عقب تهديدات الولايات المتحدة ودول أوربية في حال استخدام الأسلحة الكيميائية.
التخبط في صفوف قوات النظام أكده موقع “ديبكا” الاستخباراتي الذي كشف عن رفض مليشيات حزب الله المشاركة في معارك الشمال بعد اعتبار زعيم المليشيات أن قواته نالت ما فيه الكفاية من الحرب السورية.
وفي وقت تتسارع فيه الأحداث في الشمال السوري التي تنذر باقتراب المعركة, يكتفي المجتمع الدولي بالتهديد بكارثة إنسانية في إدلب, دون القيام بأي خطوات عملية لتجنبها كما يقول مراقبون.