فصلت قناة تلفزيونية ألمانية مقدمة برامج من أصول سورية، بسبب تضامنها مع غزة، وإعلانها مقاطعة البضائع اﻹسرائيلية.
وقالت قناة “SWR” الألمانية، في بيان، إن الصحيفة الشابة هيلين فارس، والتي تعمل كمقدمة لبرنامج “Mixtalk” على قناة “SWR” الألمانية، “لن تظهر على شاشة القناة بعد اﻵن”.
وكانت الشابة البالغة من العمر 29 عاماً والمولودة في مدينة لايبزيغ الألمانية من أبوين سوريين، والتي تصف نفسها في حسابها على “إنستغرام” بأنها “صحفية وناشطة ومنسقة ومديرة برامج وبودكاست واختصاصية نفسية”؛ قد نشرت منذ أيام تسجيلاً مصوراً من داخل متجر كبير قالت فيه إنها تبحث عن بديل لأحد المنتجات الإسرائيلية.
القناة اﻷلمانية قالت في تعليقها على ذلك إن هذا ليس الموقف الوحيد لهيلين، حيث “أعربت مراراً وتكراراً عن مواقف سياسية متطرفة على حسابها الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها ما يتعلق باستخدام تطبيق للتعرف إلى السلع المدرجة على قائمة المقاطعة من أجل تجنب دعم الاقتصاد الإسرائيلي، كما دعت فارس في وقت سابق إلى مقاطعة البضائع اﻹسرائيلية”.
ومع إثارة تفاعل واسع للفيديو اﻷخير، وردود فعل غاضبة من قبل سياسيين ووسائل إعلام ألمانية، اتخذت قناة “SWR” قرارها بفصل هيلين.
وفيما اتهمت القناة الفتاة ذات اﻷصول السورية بـ”التطرف” فقد اتهمها نشطاء وسياسيون ألمان بـ”معاداة السامية”.
وأضاف بيان SWR: “من المهم بالنسبة لنا أن المنشور المعني لم ينشأ في سياق العمل في القناة، وقد أوضحنا للسيدة فارس أن على المشرفين على المناظرات واجب الحياد لحماية استقلالية البرنامج ومصداقيته، وقد افتقدت هذا الحياد في نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وختم بأن “لدى SWR قواعد واضحة للتعامل مع البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى لو كان بإمكان الصحفيين أن يكون لديهم رأي سياسي، يجب ألا يتم إضعاف استقلال SWR من كل موظف على حدة، تعتقد SWR أن هذا المبدأ قد تم انتهاكه في هذه الحالة المحددة” في إشارة إلى إعلان مقاطعة البضائع اﻹسرائيلية.
https://halabtodaytv.net/archives/267309
وكان وزير داخلية ولاية هيسن الألمانية رومان بوسيك قد دعا مرخراً إلى عدم التردد في إجراء الترحيل ضد أي لاجئ يعرب عن دعمه لفلسطين، بما في ذلك السوريين في ألمانيا، معتبراً أن ذلك بمثابة جريمة.
وقال بوسيك إن أي لاجئ “يرتكب جرائم خطيرة يجب أن يفقد حقه في الضيافة”، وذلك ما يؤدي إلى الترحيل، مشيراً إلى وجود عقبات لوجستية وقانونية تمنع إعادة اللاجئين القادمين من “بلدان تعاني من مشكلات كبيرة”، كأفغانستان وسوريا وإيران والعراق.
واعتبر الوزير أن اللوائح التي تحدد عمليات إعادة “الأجانب المجرمين” تحتاج إلى مراجعة، وأنه “يجب أن يستمر النقاش حول متى تصبح جريمة اللاجئ خطيرة للغاية بحيث يمكن إرجاع مرتكبها إلى بلدان الحرب الأهلية”.
وشدّد بوسيك على قضية الموقف مما يجري في فلسطين، معتبراً أنه “من غير الممكن الجمع بين البقاء في ألمانيا وجريمة معاداة السامية”.