أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن حاجتها لمزيد من التمويل من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن.
وقالت الوكالة في تقرير حديث بعنوان (نداء طوارئ 2024) نشرته جريدة الغد اﻷردنية إن فلسطينيي سوريا يواجهون ضعفا وضغوطات اقتصاديّة معيشيّة متزايدة، خصوصا مع تراجع الوضع الاقتصادي للبلاد.
ودعت الوكالة إلى ضرورة استمرار دعم دول العالم للأونروا في سوريا والأردن ولبنان؛ لضمان مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، مشيرة إلى أن هذا النداء الخاص بلاجئي فلسطين من سوريا يأتي في وقت يوجد فيه وضع إنساني كارثي في غزة، وأزمة حماية متفاقمة في الضفة الغربية.
وأكد التقرير تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية خلال الأعوام الأخيرة الماضية للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا في الأردن، معتبراً هذه الفئة “من الفئات الأكثر ضعفاً في الأردن؛ وتواجه صعوبات متعددة تترك العديد منهم يعتمدون على العمل غير الرسمي وغير المستقر، وعلى المساعدة الإنسانية”.
وحدد متطلبات تنفيذ مشاريع تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا والأردن ولبنان للعام الحالي بحوالي 415.4 مليون دولار، منها 24.4 مليون للاجئين في الأردن.
وأكدت الوكالة التزامها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن، حتى مع تزايد الاحتياجات الطارئة بشكل كبير في غزة، وفي جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة الماضية، وبالرغم من أن الأردن يتمتّع باستقرار سياسي، إلا أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية تدهورت بشكل ملحوظ، حيث كان البنك الدولي خفض تصنيفه من دولة ذات دخل متوسط أعلى إلى دولة ذات دخل متوسط منخفض.
كما أنّ أكثر من ثلث الأردنيين يعيشون حاليا تحت خط الفقر، بزيادة تصل الى 11% عن العام 2022، وتتفاقم الأوضاع الصعبة بسبب الضغط الناجم عن انخفاض المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة إلى البلد الذي يصنف بأنّه يضم ثاني أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة للسكان.