التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون مع رئيس وفد هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية، ضمن جولة من المساعي لإعادة مسار اللجنة بعد توقفها لعامين.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس إنه ناقش الملف السوري في العاصمة التركية أنقرة مع بيدرسون، واقترح عليه رفع توصيات إلى مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياته للضغط على سلطة الأسد وإلزامها بالحل السياسي وعدم السماح بتعطيل العملية السياسية.
كما التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة مع بيدرسون في حين لم تكشف الخارجية التركية عن فحوى اللقاء.
ويأتي ذلك تحضيراً للجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي دعت اﻷمم المتحدة لعقدها في جنيف خلال هذا الشهر، وهو ما ترفضه روسيا وسلطة اﻷسد.
وأكد جاموس استعداد وفد هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية للحضور إلى جنيف في 22 نيسان الحالي للمشاركة في الجولة التاسعة من اجتماعات الدستورية.
وكان بيدرسون قد زار دمشق والتقى بمسؤولي سلطة اﻷسد، في منتصف آذار الفائت، وفقاً لما نشرته صحيفة الوطن الموالية، لكن الزيارة لم تُفضِ إلى توافق.
إلى ذلك فقد أعربت سلطة اﻷسد عن استغرابها من موقف المبعوث الأممي بخصوص دعوته لانعقاد جولة جديدة للجنة الدستورية في مدنية جنيف. وقالت إنه “بدا مفاجئًا وغريبًا عن سياق التحركات التي أجراها مؤخرًا”.
وكان بيدرسون قد أبدى مرونة تجاه دعوات روسيا وسلطة اﻷسد لاستبدال جنيف بعاصمة عربية، إلا أنه فاجأ سلطة اﻷسد بدعوته لعقد جولة جديدة في جنيف.
وقال مندوب سلطة اﻷسد لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، رداً على بيدرسون خلال جلسة مجلس الأمن الشهر الماضي، إنهم قدموا له “مقترحًا بناءً” لعقد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور، في دولة عربية، وهي تتطلع إلى أن تكلل جهوده بالنجاح.
يشار إلى أن آخر جلسة تفاوض للجنة عُقدت في صيف عام 2022، حيث تعمدت روسيا وسلطة اﻷسد إيقاف المسار بحجة أن جنيف “لم تعد مكاناً حيادياً”.