أجرت سلطة اﻷسد حركة تنقلات واسعة بين ضباط الشرطة والمخابرات، شملت مناصب مهمة وحساسة، وطالت نحو 20 مركزاً.
يأتي ذلك عقب يوم واحد من ضربة إسرائيلية مركزة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق، وأودت بمسؤولين بارزين من الحرس الجمهوري.
ويتم توجيه أصابع الاتهام لضباط من قوات اﻷسد ومخابراته، في إعطاء الإسرائيليين معلومات عن تحركات قادة الحرس الثوري في سوريا، حيث يؤكد مراقبون وجود خرق كبير لأجهوة الاستخبارات اﻹسرائيلية.
وتشمل أبرز تنقلات ضباط اﻷسد حسب الجدول الذي صدر اليوم الأربعاء وتناقلته صفحات موالية لسلطة اﻷسد، كلا من اللواء تركي السعيد مديرا لإدارة الأمن الجنائي، واللواء بلال محمود قائداً لشرطة محافظة ريف دمشق، واللواء محمد عبود أحمد مديرا لادارة السجون، واللواء حسين جمعة قائدا لشرطة محافظة حماه.
وشملت التنقلات أيضاً العميد أحمد الرجب مديرا لإدارة الاتجار بالبشر، والعميد قصي طراف معاوناً لقائد شرطة دير الزور “ويكلف بالقيادة”، والعميد ياسر عبد الرحمن قائداً لشرطة محافظة طرطوس، والعميد عبد القادر سلطان قائداً لشرطة محافظة الرقة، والعميد سلمان آغا معاوناً لمدير إدارة القوى البشرية “ويكلف بالقيادة”، والعميد خالد الخطيب مديراً ﻹدارة المرور.
وتمّ تعيين العميد حسين العمر معاوناً لقائد شرطة إدلب، والعميد حسام حامض رئيساً لفرع إدارة الهجرة والجوازات فرع وثائق السفر في الإدارة المالية، والعميد فراس السرحان معاوناً لمدير اﻹدارة “ويكلف بالادارة” في فرع الشؤون المالية بقيادة شرطة ريف دمشق، و العميد طاهر نبعة رئيساً لفرع الأمن الجنائي في حلب، والعميد قاسم العلي رئيساً لفرع المركبات في قيادة شرطة السويداء، والعميد خالد الشمالي ضابطاً إدارياً في إدارة التفتيش والقضايا.
وكان 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في دمشق بينهم قائد عمليات فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، قد لقوا حتفهم إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في قلب العاصمة السورية، أمس الاثنين.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة شهدت اﻷراضي السورية تكثيفاً للغارات اﻹسرائيلية، وقبل ذلك طالت الضربات في 20 كانون الثاني 5 مستشارين عسكريين إيرانيين، وفي 2 من شهر شباط الفائت قتلت مستشارا بالحرس الثوري اسمه سعيد علي دادي، وفي 26 من شهر آذار المنصرم سقط في هجوم إسرائيلي على دير الزور ضابط إيراني برتبة عقيد.