في الوقت الذي تتصدر أخبار مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في دمشق بينهم قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في قلب العاصمة السورية في سابقة هي الأولى من نوعها، أمس الاثنين، تتأرجح تصريحات طهران بين الباهتة لحفظ ماء الوجه وبين التصعيد لتحديد “نوع الرد والعقاب بحق المعتدي” وفق ما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”.
ضربة موجعة لإيران.. لكن ماذا قبلها؟
شهدت الأراضي السورية عددا من الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة خلال السنة الحالية والسنوات الفائتة.
فمنذ مطلع هذا العام شنت إسرائيل 30 ضربة، فيما وصل عدد الضربات الإسرائيلية عام 2023 إلى 40، بينما لم يتجاوز عدد الغارات لعام 2022 الـ 28 غارة، ومثلها لعام 2021.
في مطلع هذا العام وتحديدا في 20 كانون الثاني قتلت الغارات الإسرائيلية 5 مستشارين عسكريين إيرانيين ، وفي 2 من شهر شباط الفائت قتلت مستشارا بالحرس الثوري اسمه سعيد علي دادي، وفي 26 من شهر آذار المنصرم قتل بهجوم إسرائيلي على دير الزور ضابطا إيرانيا برتبة عقيد.
ولم يكن 2023 أفضل حالا بالنسبة لإيران إذ قتلت الغارات الإسرائيلية خلالها القيادي في سرايا القدس علي رمزي الأسود وأقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضي موسوي.
تستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لوكلاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة، وزادت حدة الضربات بعد 7 تشرين الأول من عام 2023.