شهدت البادية السورية شرق حمص استنفاراً أمنياً من قبل حواجز الفرقة 18 والفرقة الرابعة بعد مقتل وإصابة عدد من عناصرها خلال اليومين الماضيين على يد مقاتلي تنظيم الدولة الذي كثّف من عملياته العسكرية ضدّ مواقع تمركز قوات سلطة الأسد والميليشيات الداعمة له.
مراسل “حلب اليوم” في حمص أكد انتشار عدّة دوريات منذ ساعات الصبح الأولى لليوم الأحد على الطريق الواصلة ما بين مدينة دير الزور شمال شرق سوريا، ومنطقة السخنة بريف حمص الشرقي وسط تحليق ثلاثة طائرات مروحية على علوّ منخفض خلال حملة تمشيط برية للبحث عن نقاط تمركز مقاتلي التنظيم.
وأشار مراسلنا إلى أن ما يزيد عن 20 آلية مختلفة (سيارات عسكرية – بيك أب – سيارات رباعية الدفع) شاركت بعملية التمشيط بالتزامن مع استنفار جميع الحواجز العسكرية والنقاط المتقدمة بعمق البادية السورية بدأً من منطقة السخنة وصولاً إلى منطقة كباجب الواقة على طريق دير الزور.
وتأتي حملة التمشيط غير المعلنة من قبل الفرقتين 18-4 بعد فقدان ثلاثة مجموعات (دوريات راجلة) خلال أقل من أسبوع بريف حمص الشرقي قبل أن يتمّ العثور عليهم تباعاً خلال اليومين الماضيين وقدّ أعدموا رمياً بالرصاص على يد مقاتلي تنظيم الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي يشهد تواجداً مكثفاً للميليشيات المدعومة من قبل إيران (الحرس الثوري-لواء فاطميون- حزب الله العراقي- حركة النجباء) إلا أن جميع التشكيلات الآنف ذكرها لم تشارك بعملية تمشيط البادية السورية برفقة قوات الفرقة 18 والفرقة الرابعة التي تعتبر من أكبر المتضررين بالهجمات نظراً لمقتل أحد ضباطها على يد التنظيم وهو برتبة ملازم بالإضافة لمقتل عدد أخر من الجنود.