أكدت مصادر محلية مقتل العشرات من عناصر الميليشيات اﻹيرانية و حزب الله، في القصف الذي تعرضت له مؤخراً مواقع قرب مطار حلب الدولي، في الشمال السوري.
ونقل موقع نورث برس المقرب من قوات قسد، عن “مصادر أمنية” أن الغارات الإسرائيلية فجر أمس الجمعة، تسببت بمقتل 46 عنصراً من حزب الله ومجموعات إيرانية وعناصر محليين من بلدة نبل بريف حلب.
وتم شن نحو 15 غارة جوية، على مستودعات أسلحة ومعسكر تدريبي لمجموعات من ميليشيا حزب الله اللبنانية في شمال سوريا، حيث استهدفت الغارات مستودعات أسلحة بمنطقة السفيرة وبمنطقة جبرين، ومعسكراً تدريبياً بجبرين، والأخير كان يشرف عليه قياديون من حزب الله مع أشخاص من بلدة نبل.
وضم معسكر التدريب متطوعين بعقود سنوية يتم فرزهم كقوات رديفة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في مناطق عدة بسوريا، وينتشر في المناطق التي تعرضت للقصف عناصر ميليشيا “لواء الباقر” الموالي لحزب الله.
وكانت ميليشيا الباقر قد أرسلت 150 عنصراً إلى أرياف دير الزور وخطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
إلى ذلك فقد نفى المصدر الأمني رواية سلطة اﻷسد حول مقتل عناصر من قواته في القصف، مؤكداً أن قتلى الغارات هم من حزب الله ولواء الباقر الموالي له ومجموعات إيرانية بالمنطقة.
وزادت وتيرة الاستهداف اﻹسرائيلي لقادة الميليشيات اﻹيرانية و حزب الله في سوريا ولبنان، خلال الآونة اﻷخيرة، فيما توعدت إسرائيل بتوسيع الضربات.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالتصعيد ضدّ حزب الله، قائلاً: “انتقلنا من ضربه إلى ملاحقته”، في تعقيبه على سلسلة غارات واسعة طالت مواقعه في الشمال السوري.
وأضاف في تصريح له أمس الجمعة: “سنصل إلى كل مكان يوجد فيه؛ في بيروت وبعلبك وصور وصيدا والنبطية وإلى كل امتداد الجبهة، وأيضاً لأماكن بعيدة أكثر مثل دمشق وغيرها، سنعمل في كل مكان يتطلب منا ذلك”.
وكانت الميليشيا اللبنانية قد أعلنت مقتل سبعة من عناصرها، بينهم علي نعيم الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف.
وبحسب موقع واينت العبري فإن الغارة الإسرائيلية على مطار حلب استهدفت شحنة أسلحة إيرانية في موقع داخله، تتضمن صواريخ موجهة، أو طائرات بدون طيار، أو معدات لتحسين دقة الصواريخ، حيث كانت مرسلة إلى حزب الله.