زادت وتيرة الاستهداف اﻹسرائيلي لقادة الميليشيات اﻹيرانية و حزب الله في سوريا ولبنان، خلال الآونة اﻷخيرة، فيما توعدت إسرائيل بتوسيع الضربات.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالتصعيد ضدّ حزب الله، قائلاً: “انتقلنا من ضربه إلى ملاحقته”، في تعقيبه على سلسلة غارات واسعة طالت مواقعه في حلب.
وأضاف في تصريح له أمس الجمعة: “سنصل إلى كل مكان يوجد فيه؛ في بيروت وبعلبك وصور وصيدا والنبطية وإلى كل امتداد الجبهة، وأيضاً لأماكن بعيدة أكثر مثل دمشق وغيرها، سنعمل في كل مكان يتطلب منا ذلك”.
وأعلنت الميليشيا اللبنانية مقتل سبعة من عناصرها، بينهم علي نعيم الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف، وهم من ضمن 37 قتيلاً من قوات اﻷسد سقطوا في مواقع قرب مطار حلب.
وبحسب موقع واينت العبري فإن الغارة الإسرائيلية على مطار حلب استهدفت شحنة أسلحة إيرانية في موقع داخله، تتضمن صواريخ موجهة، أو طائرات بدون طيار، أو معدات لتحسين دقة الصواريخ، حيث كانت مرسلة إلى حزب الله.
ووفقاً لادعاء الموقع فإن تلك الشحنة تأتي في إطار “استعدادات الميليشيا لحرب شاملة محتملة مع إسرائيل”، في ظل التصعيد اﻷخير.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات الإسرائيلية التي تُعد الأعنف منذ سنوات؛ طالت مستودعاً للصواريخ بالقرب من مركز تدريب في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدولي.
اعتراض روسي
أدانت روسيا الضربات الإسرائيلية في سوريا، ووصفتها بـ“الاستفزازية” وقالت إنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، و”محفوفة بالمخاطر” في تكرار لمواقف موسكو السابقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، إن تلك الضربات “غير مقبولة على الإطلاق”، وإن “مثل هذه الأعمال العدوانية تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، وتحمل عواقب خطيرة للغاية في سياق تدهور وضع المنطقة.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قد حذّر اﻷسبوع الماضي من أن الغارات الإسرائيلية في سوريا “تهدد بمواجهة إقليمية شاملة”، وهو ما أشار إليه اﻷمين العام للأمم المتحدة.