أكد تقرير أعدته صحيفة محلية أن الطلب اﻷكبر في تركيا يتركز على المهن اليدوية، مع وجود معاناة في العثور على عدد كاف من العمال والموظفين المؤهلين.
وقالت صحيفة حرييت التركية إن بعض المهن أصبحت سوقا سوداء لدرجة أن مدة شغل الوظيفة المفتوحة (مدة بقاء المكان شاغراً بسبب عدم وجود أصحاب كفاءة) تصل إلى 62 يومًا لمعلم الكباب، ولمعلم الأظافر الصناعية حتى 49 يومًا، وللفني الكهربائي 42 يومًا، ولصانع الشواء تصل إلى 35 يومًا، وفقًا لبيانات مواقع التوظيف.
وتبدأ الرواتب من 41 ألف ليرة لمعلم الكباب، و39 ألف ليرة لصانع اﻷظافر، و37 ألف ليرة سورية لتقني الكهرباء و32 ألف لمعلم الشواء.
ويقول التقرير إن أصحاب اﻷعمال ينتظرون لأسابيع في للحصول على خبير كباب دونر وأخصائي أظافر صناعية، ويتم التعامل مع بعضهم مثل النجوم في صناعاتهم.
وأضافت الصحيفة: “لا مطور برمجيات، ولا مهندس، ولا مصرفي.. في الآونة الأخيرة، هناك بعض المهن التي باتت أكثر أهمية”، حيث يتعين على أصحاب العمل الذين يبحثون عن موظفين في هذه المجموعات المهنية الانتظار لمدة 60 يومًا، وأحيانًا 50 يومًا.
علاوة على ذلك، فإن مجرد الانتظار لا يكفي، وبمجرد العثور على الموظف الذي يريدونه، يتعين عليهم تلبية المتطلبات الجديدة من أجل إقناعهم بالعمل لديهم والاحتفاظ بهم، وكأنهم “أساتذة لا يمكن العثور عليه” بحسب تعبير الصحيفة.
ووفقًا للبيانات التي أعدتها منصة 24 Hour Job للصحيفة، فإن الشركات المفتوحة حديثًا تواجه بشكل خاص الكثير من المتاعب في هذا الصدد، حيث يتم إجراء استثمارات بملايين الليرات وفتح المتاجر في كل من قطاعات الأغذية والمشروبات والتجميل والعناية الشخصية، لكن رواد الأعمال لا يستطيعون إدارة العجلة لأنهم لا يستطيعون العثور على موظفين.
يذهب أصحاب الأعمال إلى مديري المنصات المهنية في تركيا للعثور على موظف، ويضع إعلانات في الصحف، ومع ذلك، لا يمكن حل مشكلة النقص في الموظفين.
وبحسب دراسة المنصة فإن أقل الرواتب لمحترفي الدونر كباب، تبدأ من 40 ألف ليرة، بينما تبدأ رواتب أخصائيي الأظافر الصناعية من 39 ألف ليرة، وفي هذا المجال يتوقع أن يصل راتب عامل الكهرباء إلى 37 ألف ليرة، وعامل المشاوي 34 ألف ليرة، والسائق 32 ألف ليرة.
نجوم صناعة اﻷظافر
قالت عائشة أيدين كورتونال، رئيسة غرفة خبراء التجميل ومشغلي صالونات التجميل والتجار والحرفيين في إسطنبول، إنهم ينتظرون في الطابور منذ أشهر للعثور على موظفين خبراء.
وأضافت كورتونال: “كل من يعمل في هذه الصناعة يريد أن يصبح خبير تجميل، أن تصبح متخصصًا في الأظافر أمر صعب ويتطلب موهبة، وبهذه الطريقة يصبح الشخص الذي يقوم بعمله بشكل جيد هو نجم الصناعة”، مضيفة: “للتوصل إلى حل، نخطط لتدريب النساء في السجون وإدخالهن إلى هذا القطاع”.
سباق لنقل الموظفين
لفت رئيس جمعية المطاعم والسياحة (TÜRES)، رمضان بينغول، إلى أن أكثر من 200 ألف شركة تعمل في مجال الأغذية والمشروبات في تركيا، مشيراً إلى مشكلة الموظفين في هذا القطاع.
وقال بينغول بلهجة ساخرة: “تحاول العديد من الشركات العثور على العمال، لكننا لا نستطيع العثور على الموظفين الذين نبحث عنهم. بعض الشركات تجلب “أساتذة” من مدن أخرى، لكن حقيقة أن أسيادنا الجيدين قد تم نقلهم من خلال الشركات المفتوحة في دول الشرق الأوسط وروسيا وأوروبا أثرت علينا أيضًا بشدة”.