دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة لإنهاء معاناة النازحين في مخيم الركبان، على الحدود السورية اﻷردنية، والممتدة منذ سنوات طويلة، وسط إهمال من اﻷمم المتحدة.
وقال البحرة في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي X إن المسؤولية تقع على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء معاناة النازحين في المخيم بأسلوب عادل.
ونشر صوراً تُظهر المعاناة الإنسانية للنازحين السوريين والتي تفاقمت في مخيم الركبان شرق البلاد، نتيجة عاصفة مطرية ألحقت أضرارًا جسيمة في خيام النازحين هذا الأسبوع.
وأكد البحرة أن “تقصير الأمم المتحدة ومنظماتها في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى تلك المنطقة غير مبرر”، حيث أن حصار سلطة الأسد وداعميه للمخيم فاقم من المعاناة الإنسانية.
ويقع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في منطقة الركبان القريبة من العراق، وهي منطقة نائية قاحلة في جنوب شرقي البلاد.
ويضم عشرات ألوف اﻷشخاص الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، وهو الأمر الذي دفع عوائل عدة لمغادرة المخيم نحو مناطق سيطرة سلطة اﻷسد رغم إمكانية مواجهة التصفية والاعتقال.
ويسود قاطني المخيم تخوف من تفكيكه، وإجبار العوائل على العودة لمناطق سيطرة اﻷسد، بعد رفض مطالبهم بالسماح لهم بالتوجه نحو الشمال السوري.
ويقطن في مخيم الركبان نازحون من عشائر منطقة تدمر والبادية السورية”، وهم محاصرون من قبل سلطة اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية، مع إهمال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لواقع المخيم منذ سنوات.
وقال ماهر العلي، رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية، في تصريح سابق، إن هناك تخوفاً كبيراً لدى النازحين من تفكيك المخيم من قبل الجانب الأردني بالاتفاق مع الروس، حيث أن اجتماعات سلطة اﻷسد مع الجانب الأردني خلال الفترة الماضية جرى التطرق فيها إلى ملف المخيم الذي تصر سلطة اﻷسد على تفكيكه.
وأكد المجلس المحلي في المخيم في بيان أصدره منذ أشهر، أنه يرفض التطبيع العربي مع اﻷسد ودعوته من أجل العودة إلى جامعة الدول العربية، رغم عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ورفض المجلس ما تردد عن “قرار وزراء الخارجية الأردني والروسي وسلطة اﻷسد بإعادة النازحين قسراً إلى مناطق سيطرة السلطة، مع رفض العودة حتى يجري التوصل إلى حل جذري وتطبيق القرار 2254 وخروج المليشيات الإيرانية والروسية من الأراضي السورية كافة”.