تزايدت شكاوى اﻷهالي في مناطق سلطة اﻷسد من فراغ أسطوانات الغاز المنزلي بسرعة، وذلك جراء الغش وتهالك الصمامات، مما يزيد معاناتهم من جراء ارتفاع اﻷسعار.
ونقلت جريدة تشرين الموالية لسلطة اﻷسد عن عدد من اﻷهالي تأكيدهم أن بعض أسطوانات الغاز المنزلي تفرغ من الغاز السائل بعد أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير، فيما عمرها المعتاد نحو ٢٠ إلى ٢٥ يوماً وقد يمتد لشهر أو أكثر، وذلك بحسب الاستخدام.
وعلى الأسرة الانتظار لأكثر من ٧٥ يوماً حتى تحصل على أسطوانة عن طريق البطاقة الإلكترونية بالسعر “المدعوم”، ما يعني أن السوريين يعتمدون بشكل أساسي على ما يسمى بـ”السوق السوداء”، وشرائها بأسعار مضاعفة.
ويشير كثيرون إلى وجود الماء ضمن بعض الأسطوانات، حيث يتم ملء نحو نصفها، وهي مشكلة قديمة لكنها تفاقمت في اﻵونة اﻷخيرة.
وفضلاً عن الغش توجد مشكلة الصمامات المركبة على أسطوانات الغاز المنزلي، حيث أن بعضها رديء وتتسرب منه كميات من الغاز بشكل خفيف، ومع طول الوقت تؤدي إلى خسارة وفقدان كمية من الغاز من حساب الاستهلاك الفعلي، بحسب رئيس دائرة حماية المستهلك أحمد كناني.
ويُمضي الكثير من السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد شتاءهم بلا وسائل تدفئة، مع ارتفاع أسعار الديزل والحطب، وتراجع المقدرة الشرائية.
وانخفض ما يسمى “دعم المواطنين بالمحروقات” من 200 ليتر مازوت بشكل تدريجي، وصولاً إلى 100 ليتر على شكل دفعتين، إلا أنه لا يتم توزيع سوى دفعة واحدة سنوياً بمقدار 50 ليتراً فقط، ويكون ذلك في حال استلمت العائلة تلك المخصصات أصلاً، ففي العام الماضي لم تتجاوز نسبة توزيع الدفعة الأولى أكثر من 35 بالمئة.
ويسيطر ضباط الفرقة الرابعة على بيع المازوت والبنزين والغاز “المهرّب” من لبنان، فضلاً عن بيع جزء من المخصصات خارج البطاقة ضمن “السوق السوداء” كما يسيطرون على أسواق الحطب وعمليات تحطيب اﻷشجار.