أكد رئيس “الجمعية الفلكية السورية” د. محمد العصيري، أن هناك حالة خسوف للقمر من نوع شبه الظل، مرتقباً يوم غدٍ الاثنين، وتمكن ملاحظته من عدة بلدان بما فيها سوريا.
وقال العصيري لموقع أثر برس الموالي لسلطة اﻷسد: إن “القمر سيمر خلف الغلاف الجوي للأرض وليس خلف الأرض وسوف يمتد الغلاف الجوي للأرض لمسافات كبيرة حولها وبهذه الحالة ينخسف القمر فيها بظل كوكب الأرض وليس خلفها”.
وأضاف أن هذا النوع من الخسوف من الصعب ملاحظته بالعين المجردة وتُمكن رؤيته من خلال التليسكوبات في المناطق التي يظهر فيها؛ حيث يتحول خلاله لون القمر إلى الرمادي الغامق نتيجة دخوله في شبه ظل كوكبنا وبالتالي بسبب التأثير الضوئي والغلاف الجوي؛ تصعب ملاحظة تغير لون القمر أو حالة الانتقال.
وبحسب العصيري فإنه يُمكن مشاهدة هذا الخسوف في مناطق كثيرة في العالم من شمال شرق آسيا إلى قارة أوروبا والأمريكيتين وأستراليا وجزء من إفريفيا، حيث يتزامن معه بدر رمضان والذي سيكون بحجم (ميكرومون – قمر صغير) للشهر الثالث على التوالي بأبعد نقطة له عن كوكب الأرض نتيجة مداره الشبه إهليجي.
كما نفى علاقة الظاهرة بالزلازل مؤكداً أن الخسوف ظاهرة طبيعية تحدث وتتكرر كل عام ولا يترافق معها أي نشاط زلزالي أو كارثي أو أي تطورات فلكية وبالتالي هو “حدث طبيعي”.
يشار إلى أن كسوفاً كلياً للشمس من المرتقب حدوثه في الولايات المتحدة في الثامن من أبريل المقبل، وربما يؤدي لقطع الاتصالات واﻹنترنت.