أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، خفض الدعم النقدي للاجئين خارج المخيمات في الأردن اعتباراً من شهر أيار المقبل، نظراً لانخفاض الدعم المقدم من الجهات المانحة.
وذكرت المفوضية في بيان لها، أنها لم تتلق التمويل الكافي من الجهات المانحة لمواصلة برنامج المساعدات النقدية الحالي، الأمر الذي اضطرها إلى خفض قيمة المساعدة النقدية ابتداء من شهر أيار/مايو المقبل 2024، لدعم أكبر عدد ممكن من الأسر اللاجئة المحتاجة.
وبحسب المفوضية، فإن الأسر اللاجئة خارج المخيمات ستتلقى مساعدة نقدية أقل بنسبة 25 بالمئة شهرياً عمّا كانت تحصل عليه في السابق، متعهدة بمواصلة دعم الفئات الأكثر ضعفا.
وتحدثت المفوضية عن عدم إمكانية تقديم طلب استئناف حيال خفض قيمة المساعدة، وقالت إن تمويل الجهات المانحة للمفوضية أقل من المتوقع.
وأوضح بيان المفوضية أنه لا يمكن تأكيد إمكانية عودة قيمة المساعدة النقدية إلى قيمتها الاعتيادية في المستقبل، لعدم إمكانية التنبؤ بالتمويل المستقبلي.
ويعيش قرابة 120 ألف لاجئ في المخيمات في الأردن، وجلهم يتلقون المساعدة على أساس ربع سنوي من UNHCR
وانخفضت متطلبات التمويل المخصصة للأردن في 2024 من قبل المفوضية بقرابة 15 مليون دينار أي بنسبة 3.93%، في ظل تلويح المنظمة الأممية بوقف أو تقليص تدخلاتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخصصت المفوضية للأردن 374.786849 مليون دولار في 2024، مقابل 390.110643 مليون دولار في العام الماضي، وبالتالي هناك انخفاض قدره 15.323794 مليون دولار ونسبته 3.93%.
وحصلت مفوضية اللاجئين في الأردن على قرابة 43% من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023 بعد وصول دعم قدره 168 مليون دولار فقط من UNHCR.
وفي كانون الثاني الماضي، قدمت المفوضية مساعدات نقدية للاحتياجات الأساسية لأكثر من 30 ألف أسرة لاجئة في المجتمعات المضيفة، وفي المجمل، حصل ربع مليون لاجئ على هذا الدعم.
وقدمت المفوضية في كانون الثاني مساعدات نقدية لقرابة 200 عائلة لاجئة ذات احتياجات عاجلة، ولأكثر من 250 لاجئا في المجتمعات المحلية الذين لم يتمكنوا من تغطية فواتيرهم الطبية.
ويستضيف الأردن 55.329 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 642888 لاجئا سوريا مسجلا لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 717.466 لاجئا مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة أونروا، وذلك حتى 18 شباط الماضي.