لقى 6 أطفال حتفهم وأصيب ما يزيد عن 15 طفل آخر بجروح متفاوتة، اليوم الاثنين 18 مارس/آذار، جرّاء انهيار جدار على خيمة مخصّصة للتعليم في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وأفاد مراسل حلب اليوم في إدلب، أن جدار مستودع لتخزين الحبوب والأعلاف، انهار فوق خيمة تعليمية داخل مبنى روضة خاصة في مدينة سرمدا شمال إدلب، ما أسفر عن مقتل 6 أطفال وإصابة 17 آخر بجروح منهم معلمتهم بجروح خطيرة.
وبحسب مراسلنا فإن سبب الانهيار يعود إلى ضغط التخزين الكبير وعدم تدعيم المبنى بشكل يتناسب مع الغرض المخصّص له، إذ حمَّل الأهالي إدارة الروضة وحكومة الإنقاذ التي منحتها الترخيص مسؤولية هذه الكارثة لعدم وجود أدنى إجراءات السلامة في المكان.
بدوره، قال الدفاع المدني السوري إن فرقه انتشلت جثامين بعض الوفيات وأسعفت بعض المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وتأتي الحادثة وسط معاناة يشهدها قطاع التعليم في منطقة إدلب على مستوى البنية التحتية والخدمات المقدمة للطلاب، كما أنه لم يسلم على مدار السنوات الـ13 الماضية، من حمم وقذائف قوات سلطة الأسد وحلفائها، التي طالت البنى التحتية والكوادر من معلمين وطلاب.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد الطلاب الفعلي في مدارس إدلب وأريافها، إذ تأثرت مدارس بالقصف من قوات سلطة الأسد وروسيا على المنطقة والتصعيد الذي شنته خاصة خلال تشرين الأول 2023.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن التصعيد العسكري في مناطق شمال غربي سوريا أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى خدمات التعليم لـ2.2 مليون طفل في سن المدرسة.
وأضاف أن 2.2 مليون طفل في سن المدرسة يقيمون شمال غربي سوريا، منهم مليون واحد على الأقل خارج المدرسة، لافتا إلى أن الوضع مأساوي بشكل خاص في مخيمات النزوح.
ولا يوجد لدى 57% من الأطفال وصول إلى المدارس الابتدائية، و80% لا يوجد لديهم وصول إلى المدارس الثانوية، وفق تقرير للمكتب صدر في 3 من تشرين الثاني 2023.