خاص – حلب اليوم
تشهد مدينة القامشلي بريف الحسكة، والخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية -الذراع المدني لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”- شرقي سوريا، أزمة على مبيع اللحوم البيضاء نتيجة القرارات الصادرة من قبل مديرية التموين، والتي وُصفت بـ”التعسفية” من قبل التجار في تلك المناطق.
وتعتبر اللحوم البيضاء في سوريا عموماً، ومناطق الإدارة الذاتية على وجه الخصوص، بديلاً رسمياً عن اللحوم الحمراء نتيجة غلائها وعدم قدرة العوائل السورية شرائها إثر الحال المعيشي المتردي والسائد على عموم السوريين.
يقول مراسل قناة “حلب اليوم” في القامشلي، إن مديرية التموين فرضت قراراً دون سابق إنذار يُلزم من خلاله بائعي “الفروج” في المدينة على بيع كيلو الفروج المذبوح بـ 28.600 ليرة سورية، يوم الأربعاء الفائت، ما دفع غالبية التجار إلى إغلاق محالهم التجارية نتيجة الخسارة التي سيواجهونها على القرار الذي خالف أسعار السوق وتغيب عن تفاصيله.
يروي أحد أصحاب هذه المحلات -فضل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية- إلى أنهم أساساً يشترون الفروج من المداجن بسعر 34.000 ليرة سورية للكيلو الواحد، يُضاف إليها 1.000 ليرة كتكلفة لتوصيلها، ما يعني أن كلفة الكيلو الواحد يزيد عن السعر المحدد من قبل المديرية 7 آلاف ليرة سورية.
يصف المتحدث القرار بأنه غير مبالٍ تماماً لما يشهده السوق من تقلبات يومية في الأسعار وتحديداً من قبل أصحاب المداجن، معبراً عن استيائه من القرار الذي أجبره على إغلاق محله في أيام شهر رمضان الذي يوصف بشهر “الخير”.
بدوره، أيّد مراسلنا في القامشلي مارواه المتحدث، وأوضح أن هذه الأزمة تحديداً جاءت في ظل زيادة الطلب على الفروج من قبل الأهالي خلال شهر رمضان، ممّا جعل الوضع أكثر تعقيداً لأصحاب المحال والمستهلكين على حد سواء.
ومع حلول اليوم الثالث لشهر رمضان، أصدرت ما تسمى مديرية التموين التابعة لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، نشرةً حدّدت من خلالها أسعار الكيلو الواحد لقطع الدواجن على اختلافها، وهي:
– الأفخاذ والجوانح 35.500 ليرة سورية.
– الرقبة والقفص 14.000 ليرة سورية.
– الصدر “الشيش” 54.000 ليرة سورية.
– الصدر بالعظم 44.000 ليرة سورية.
– القوانص 14.000 ليرة سورية.
– الكبدة 40.000 ليرة سورية.
يروي مراسلنا أنه بعد الإضراب الذي نفذه أصحاب المحلات التجارية، أصدرت مديرية التموين قراراً جديداً، يوم أمس حدّد تسعيرة كيلو الفروج المذبوح بـ35.500، الأمر الذي رفضه أيضاً بائعي الفروج.
وعملياً، تشهد الأسواق في كافة مناطق ومدن محافظة الحسكة حالةً من الركود مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة تعمّق الأزمة المعيشية وما ترافقه من غلاء وصفه السوريين بـ’الفاحش” والذي طال معظم المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية.