يعاني الأهالي في تأمين حليب الأطفال حديثي الولادة، وسط شحّ ملموس وارتفاع كبير باﻷسعار، في عموم مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، وخصوصاً ريف دمشق.
وأكد موقع غلوبال الاقتصادي الموالي لسلطة اﻷسد، أن رفوف الصيدليات بمحافظة ريف دمشق تخلو من حليب الأطفال حديثي الولادة، وإن وجد يكون بأسعار خيالية وبعيدة عن “التسعيرة”.
ويتراوح سعر عبوة الحليب “نان 1” في الصيدليات بين 100- 125 ألف ليرة، فيما تعاني الصيدليات شحاً في عموم أنواع الحليب منذ أشهر.
ويسيطر “أبو علي خضر” على تجارة حليب الأطفال منذ عام 2021، وقد كان أحد اﻷذرع الاقتصادية ﻷسماء اﻷسد، قبل أن يغيب بشكل مفاجئ عن المشهد منذ أسابيع.
وحصلت إحدى الشركات التابعة له وهي شركة “ميرا” التجارية، العائدة ملكية نسبة منها لـ “خضر”، على وكالة حصرية لاستيراد عبوات الحليب NutriBaby ذات المنشأ البولندي.
ووصلت كميات من الحليب إلى الصيدليات في مدينة دمشق، بأسعار مضاعفة، عقب فترة طويلة من الانقطاع، في شهر كانون اﻷول/ ديسمبر الماضي.
وارتفعت أسعار علب الحليب حينها إلى ما بين 70 ألف ليرة سورية و100 ألف لوزن 400 غ، حيث تتفاوت بحسب النوع وعمر الطفل.
وما تزال الصيدليات في مناطق سيطرة اﻷسد تعاني من انقطاعات متكررة لحليب اﻷطفال، وقد تفاقمت أزمة الحليب في دمشق مؤخراً منذ شهر أيلول/ سبتمبر حيث شهدت نقصاً حاداً مع ارتفاع كبير في الأسعار، فيما تتوفر في “السوق السوداء” بسعر 150- 175 ألفاً للعلبة الواحدة.
وكانت سلطة اﻷسد قد رفعت أسعار الأدوية في كانون اﻷول/ ديسمبر الماضي، بنسب تتراوح بين 70% و 100%، وهي المرة الثالثة في العام الماضي التي يتم فيها رفع أسعار الدواء.