وصلت كميات من حليب الأطفال إلى الصيدليات في مدينة دمشق، بأسعار مضاعفة، عقب فترة طويلة من الانقطاع، وفقاً لمصادر موالية لسلطة اﻷسد.
وقال رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة حسن ديروان إن النقابة “غير معنية بتسعير علب الحليب، إنما وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي المعنية بالتسعير بحسب كل دفعة حليب مستوردة – نوع الحليب – البلد- وأجور الشحن وغير ذلك”.
ووصلت أسعار علب الحليب إلى ما بين 70 ألف ليرة سورية و100 ألف لوزن 400 غ، حيث تتفاوت بحسب النوع وعمر الطفل.
وتعاني الصيدليات في مناطق سيطرة اﻷسد من انقطاعات متكررة لحليب اﻷطفال، وقد تفاقمت أزمة الحليب في دمشق مؤخراً منذ شهر أيلول/ سبتمبر حيث شهدت الصيدليات نقصاً حاداً مع ارتفاع كبير في الأسعار، فيما تتوفر في “السوق السوداء” بسعر 150- 175 ألفاً للعلبة الواحدة.
وتمثل اﻷسعار “الرسمية” للحليب اليوم ارتفاعاً كبيراً، عقب قرار تم اﻹعلان عنه منذ أيام برفع أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 70% و 100%، وهي المرة الثالثة في هذا العام التي يتم فيها رفع أسعار الدواء، إذ كانت المرة الأولى في كانون الثاني ببداية العام والثانية في شهر آب الماضي.
ويضع “رجل الأعمال” المعروف باسم “طاهر خضر” و“أبو علي خضر” (يعرف بأنه ذراع ﻷسماء اﻷسد) يده على تجارة العديد من المواد بشكل حصري، بما في ذلك حليب اﻷطفال، حيث حصلت إحدى الشركات التابعة له على وكالة لاستيراده، وفقاً لتقرير سابق نشره موقع “صوت العاصمة” في شباط/ فبراير من العام الماضي.
وقال المصدر إن شركة “ميرا” التجارية، العائدة ملكية نسبة منها لـ “خضر”، حصلت على وكالة حصرية لاستيراد حليب الأطفال NutriBaby ذات المنشأ البولندي.
يشار إلى ارتفاع أسعار الحليب بشكل كبير عقب ذلك، وانقطاعاته المتكررة من الصيدليات، مما يُضطر السكان لشراءه مما يسمى بـ”السوق السوداء”.