قتل لاجئ سوري أمس الأربعاء 13 مارس/آذار، في مدينة صور اللبنانية، جرّاء غارة جويّة إسرائيلية استهدفت سيارة قيادي فلسطيني بالقرب منه.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن شاب سوري لقى حتفه بغارة إسرائيلية على طريق الحوش جنوب مدينة صور اللبنانية، استهدفت سيارة إحدى الشخصيات الفلسطينية، في حين كان “السوري” على متن دراجة نارية صادف مرورها لحظة استهداف السيارة، ما أدّى لإصابته ووفاته لاحقاً.
قال مسؤولون من إسرائيل وحركة “حماس” لرويترز إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على سيارة قرب مدينة صور بجنوب لبنان يوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل عضو في الحركة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين القريب.
وأبلغ مصدر من حماس رويترز أن القتيل هو “هادي مصطفى” لكنه قال إنه ليس عضوا كبيرا في الحركة، وقالت قناة الأقصى التابعة لحماس إن مصطفى كان قياديا بكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه قتل مصطفى في جنوب لبنان ووصفه بأنه عضو “كبير” في حماس، زاعماً أنه مسؤول عن هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم.
وقال مصدران أمنيان في لبنان إن رجلاً سوريا كان يمر على دراجته النارية قُتل أيضا في الغارة، بعدما قالا في وقت سابق إن القتيلين كانا في سيارة مصطفى.
وقالت المصادر الثلاثة إن الطائرة المسيرة، التي وصفوها بأنها إسرائيلية، حلقت في الهواء فوق موقع الغارة لعدة دقائق بعد تنفيذها.
ولحماس وجود سياسي وعسكري في لبنان، يتمركز إلى حد كبير داخل المخيمات التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون منذ عقود.
وشنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتطلق مليشيات حزب الله اللبنانية صواريخ على إسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول دعما لحماس، ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل هجمات على لبنان يقتصر معظمها على المنطقة الحدودية ولكن نطاقها يتسع بشكل متزايد نحو الشمال والشرق.