تصدّر السوريون عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية في مدينة غيلزنكيرشن بولاية شمال الراين، وستفاليا غربي ألمانيا خلال عام 2023 الماضي.
وقالت دائرة خدمات التجنيس في المدينة إن 1284 سوريًا تقدموا للحصول على الجنسية الألمانية فقط خلال 2023، وحصل 536 شخصاً منهم عليها، وهو ما يمثل حوالي 60% من جميع الألمان الجدد في العام الماضي.
وذكر موقع WAZ Gelsenkirchen اﻷلماني المحلي، أنه تمّ تقديم عدد أكبر بكثير من طلبات التجنس في غيلزنكيرشن مقارنة بالماضي، موضحة أن “هذا يرجع بشكل رئيسي إلى التطور” الحاصل بالمدينة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يستمر عدد حالات التجنيس في الارتفاع هذا العام بسبب الوضع القانوني الجديد، وسط “زيادة غير عادية في عدد السوريين”، حيث تم تلقي 1284 طلباً من سوريا وحدها، أي ما يقرب من ثلثي إجمالي الطلبات.
تفرق الإحصائيات بين الطلبات المقدمة والتجنيس الذي تم بالفعل، وكان هناك 1927 طلبا للحصول على جواز سفر ألماني وتم استكمال 868 عملية تجنيس في العام الماضي.
وأوضح الموقع أن السبب الرئيسي الذي قدمته السلطات لهذا التطور هو أن العديد من السوريين الذين قدموا إلى ألمانيا خلال تدفق اللاجئين الكبير في 2015/2016 أقاموا هناك لفترة كافية للحصول على الجنسية الألمانية، حيث يعيش حاليًا 9815 سوريًا في المدينة، في ثاني أكبر مجموعة سكانية أجنبية.
ويأتي اﻷتراك في المركز الثاني بين الدول التي لديها أكبر عدد من طلبات الحصول على الجنسية في غيلزنكيرشن في عام 2023، وتشمل الدول الأكثر تقديماً للطلبات: العراق (83 طلبًا)، أوكرانيا (43)، أفغانستان (36)، رومانيا (30)، صربيا (29)، لبنان (24)، بولندا (19)، كوسوفو (18)، إيران ( 14)، الجزائر (12)، المغرب (11)، غانا (10).
ويهدف قانون التجنيس الذي تم إقراره مؤخراُ إلى زيادة تبسيط الطريق للحصول على الجنسية الألمانية، وبمجرد دخوله حيز التنفيذ، سيكون تعدد الجنسيات ممكنًا من حيث المبدأ، وسيكون من الممكن التقدم بطلب للحصول على جواز سفر ألماني بعد خمس سنوات بدلاً من ثماني سنوات، وحتى بعد ثلاث سنوات.
ووفقاً لتقديرات المدينة، فإن 5000 شخص إضافي سوف يستوفون متطلبات التجنس في المستقبل، ولكن من الصعب على المدينة تقدير عدد الأشخاص الذين سيتقدمون بعد ذلك.
يُذكر أنه تم اعتبار 21 من المتقدمين عديمي الجنسية، وكانت جنسية 43 منهم غير واضحة، ولم يتم رفض سوى 40 طلب تجنيس العام الماضي، بما في ذلك طلب واحد فقط من سوري، وكان الرفض أكثر شيوعا بين الأتراك، حيث تم رفض تسعة طلبات.